أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

انها دينية


بلال حسن التل

انها دينية

مدار الساعة ـ
في الوقت الذي يعلن فيه وزير الخارجية الأمريكي انه يصل إلى إسرائيل بصفته يهوديا، وفي الوقت الذي تنمو فيه في الولايات المتحدة الأمريكية والكثير من الدول الأوربية حركة الصهيونيةالمسيحية الداعمه للاحتلال الصهيوني لفلسطين باعتبارها أرض الميعاد، التي يحكمها متطرفون يعلنون صبح مساء انه سيهدمون المسجد الأقصى لاقامة الهيكل المزعوم، وهم يضمرون هدم كنيسة القيامة، فهم ورثة من سعوا لقتل المسيح.
وفي الوقت الذي يشرع فيه هؤلأ ليهودية الدولة، تدعمهم بذلك بلا تردد زعامات سياسية عالمية، خاصة تلك التي حكمت وتحكم البيت الابيض، فهاهو جو بايدن يتفاخر بصهيونيته، وقبله كان الرئيس الأمريكي الأسبق ريغن يتمنى ان يحضر معركة هير مجدو في أرض الميعاد، ليليه جورج بوش الابن معلنا انه ينفذ إرادة السماء في ضرب العراق وحماية إسرائيل،
وبعد سيل من الأدلة والبراهين والإعلانات الصريحة من الاسرائليين ومناصريهم، وكلها تؤكد ان الصراع في فلسطين هو صراع ديني، بعد ذلك كله يخرج علينا من يحذرنا من القول ان مايجري في فلسطين هو صراع ديني. وهو
قول يغاير كل مايجري في فلسطين اولها انه يناقض الحقائق، كما انه ينكر كل مايقوله قادة كيان العدو ومايفعلونه، وكيف يوجههم حاخامات يهود، فإنه فوق ذلك يجرد فلسطين،و أهلها من السند والمدد، حتى من وطنهم العربي، ففيه عرب وكراد وامزيغ يشدهم إلى فلسطين مقدساتها الإسلامية و المسيحية، وفلسطين بالنسبة لهم هي الارض المباركة من البحر إلى النهر، وقبل ذلك من قال ان هناك تناقضا بين العروبة والاسلام، فالقرآن نزل بلسان عربي مبين، والحديث النبوي ربط عزة العرب بعزة الإسلام، فلماذا هذا الإصرار على تجريد فلسطين من مددها القادم بإذن الله، بينما يسعى اليهود إلى "أرض الميعاد" على اختلاف اعراقهم من الفلاشا إلى الامريكان.
مدار الساعة ـ