مدار الساعة - مندوباً عن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، وضع نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير دولة لتحديث القطاع العام ناصر الشريدة، اليوم الخميس، حجر الأساس لمشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي، باكورة مشاريع القطاع الصحي للشركة السعودية الأردنية للاستثمار، المملوكة بالكامل من صندوق الاستثمارات العامة.
جاء ذلك ضمن حفل أقيم في موقع المشروع بالقرب من منطقة غمدان جنوب العاصمة عمّان، وبحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين وسفيري كل من المملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، لإطلاق الأعمال الإنشائية للمشروع الذي يصل حجم الاستثمار فيه إلى نحو 400 مليون دولار أمريكي.
وسينفَّذ المشروع بالشراكة مع اثنتين من أهم المؤسسات العالميَّة في مجاليّ الرعاية الصحيَّة والتَّعليم الطبِّي، وهما كليَّة الطب في جامعة لندن(UCL Medical School) كشريك أكاديمي، والمركز الطبي لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA Health) كشريك طبِّي.
وسيضم المشروع لدى استكماله، جامعة المملكة للعلوم الطبية بسعة 600 مقعد بمعدل 100 مقعد لكل عام دراسي، ومستشفى المملكة الجامعي بسعة 330 سريراً، و72 عيادة خارجيَّة، ومستشفى أطفال متخصص، إضافة إلى خمسة مراكز للتميُّز الطبّي للأمراض الأكثر انتشاراً في الأردن والمنطقة في تخصصات القلب، والجهاز الهضمي، والعظام، والدماغ والأعصاب، والأورام، إلى جانب أربعة مراكز بحثية في علم الجينات والطب الموجّه، والخلايا الجذعية، والمعلوماتية الحيوية، والنظم الصحية، وذلك بهدف التركيز على البحث العلمي المتطور؛ إذ سيتم تخصيص ما نسبته 7.5% من إيرادات المستشفى لأغراض البحث العلمي والتطوير.
وبهذه المناسبة، قال رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية الأردنية للاستثمار، الأستاذ عبد المجيد بن أحمد الحقباني: "سعداء اليوم بوضع حجر الأساس لمشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي، الذي يعد استثماراً نوعياً يهدف إلى تعزيز مكانة القطاع العلمي والطبي في الأردن والمنطقة. نقدّر جهود الحكومة الأردنية في دعم وتقديم التسهيلات للشركة، ما سيسهم في تمكينها من تنفيذ المشروع وفقاً لجدول زمني محدد وبأعلى مستويات الجودة".
وأضاف الحقباني: "سيسهم المشروع في تنمية وتعزيز الشراكات الاستثمارية للشركة، لتحقيق عوائد جذابة ومستدامة على المدى الطويل، وتطوير الفرص الاستثمارية مع مختلف القطاعات في الأردن والمنطقة".
من جانبه، لفت الرئيس التنفيذي لشركة المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي الدكتور محمود سرحان، إلى أن الصرح العلمي والطبي الجديد سيوفّر خدمات الرعاية الصحية النوعية والتعليم الطبي المميز وفق أعلى المواصفات العالمية، ليكون مركزاً رائداً على مستوى المنطقة، ومساهماً أساسياً في تعزيز منظومة الصحة والبحث العلمي على المستوى الإقليمي.
وتُقدر المساحة الإجمالية لمباني مشروع الرعاية الصحية بأكثر من 110 آلاف متر مربع، ومن المتوقَّع أن يوفِّر المشروع العديد من فرص العمل النوعية في مختلف التخصصات الطبية والعلمية.
وسيساهم المشروع في إثراء المعرفة والخبرات الطبية والأكاديمية وتحسين جودة الرعاية الصحية والتعليم الطبي، وتحفيز السياحة العلاجية، إضافة إلى إتاحة الوصول إلى تعليم طبي متميز يهدف إلى تخريج جيل جديد من الأطباء والباحثين.