انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

هذا ما نقشه الأردنيون في آخر ٢٥ عاما


علاء القرالة

هذا ما نقشه الأردنيون في آخر ٢٥ عاما

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ نشر في 2023/10/12 الساعة 02:23
بالرغم من قلة الامكانيات والموارد وما تتعرض له المملكة من مكائد ومؤمرات جراء مواقفها القومية، إلا أن الأردنيين استطاعوا أن يسطروا قصة نجاح يفاخرون بها العالم كله، فما تحقق على مدار السنوات الماضية من استقرار سياسي ونمو اقتصادي ومواجهتم للتحديات بعزم قد فاق التصور والتوقعات لبلد لا يمتلك من الثروات شيئًا باستثناء موارده البشرية، فلماذا علينا أن نفاخر العالم؟.
كل محاولات التشكيك من قبل المحبطين والسوداويين والشعبويين والمتأمرين من الخارج وبعض الجهلة الذين يصرون على إنكار الحقائق وما أنجزته المملكة بمختلف المستويات وتحديدا باخر 25 عاماً، التي واجه الاردن فيها اصعب التحديات واكثرها شراسة جراء الاحداث والمتغيرات في الاقليم والعالم بدءا من غزو العراق وصولا للازمة المالية العالمية والربيع العربي ومواجهة الإرهاب وانقطاع الغاز وارتفاع الطاقة وملايين اللاجئين وصولا لجائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
جميع هذه التحديات لم تثن الاردن عن خطط البناء والتعزيز وتحقيق الانجازات بمختلف المستويات وتعظيم الفائدة ليلمسها كافة المواطنين اليوم من استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي قل نظيره في العالم،فمن في العالم تخيل ان بلدا كما الاردن وفي كل ما يعانيه من قلة الامكانيات والموارد والثروات بان يستطيع مواجهة كل هذه التحديات وينجو منها ويحولها لفرص.
المؤشرات والارقام والحقائق والواقع الذي نعيشه اليوم اقتصاديا وسياسيا وبمقارنة مع دول كثيرة من حولنا تجعلنا نعتز بما تحقق ونثق باننا قادرون على تجاوز كافة التحديات ما دمنا على قلب رجل واحد،ونقف خلف قيادتنا الهاشمية التي لولا توجيهاتها واستشرافها للمستقبل لكان حالنا اليوم غير هذا الحال، فاستقرارنا هذا لم يأت من فراغ وما انجز ما كان ليتحقق لولا التلاحم ما بين القيادة والشعب والثقة بقدرتنا على الانجاز.
رجل اعمال عربي قال لي قبل شهور عندما كان في زيارة الى عمان لغاية استكمال اجراءات اقامة استثمار له في المملكة، أنه لو يستطيع ان يجعل من التجربة الاردنية اقتصاديا وسياسيا مادة تدرس باكبر الجامعات بالعالم بالفعل، فهذه التجربة فيها اعجاز اقتصادي يجب ان يحلل ويدرس، متسائلا كيف لبلد مثل الاردن وبهذه الامكانيات ان يحقق كل هذه الانجازات وأن يحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي والنقدي والمالي وان يسيطر على التضخم ويوفر البضائع وأن يواجه كل التحديات العالمية التي تجاوزها دون خسائر.
خلاصة القول، يحق لكل الأردنيين ان يتفاخروا وان يتباهوا بما حققوه من انجازات لا ينكرها الا حاقد ويشهد لنا بها واقع نعيشه وكافة من يزور المملكة من دول العالم، لما يشاهده من استقرار ونمو اقتصادي مصحوبا بتطور يواكب كل اشكال الحداثة والحضارة باكبر الدول في العالم، نعم أنا «أردني وافتخر» لأننا نقشنا على أسوار التحديات قصة نجاح، كما نقش أسلافنا من الانباط الصخور ليشكلوا احدى عجائب الدنيا «البترا».
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ نشر في 2023/10/12 الساعة 02:23