أفصح الملك عبد الله الثاني عن رؤيته الاستراتيجية لسياسة الأردن، مع تركيزه على النمو الديمقراطي ووحدة العالم العربي في مواجهة التحديات المعاصرة.
ففي بداية جلسة مجلس الأمة التاسع عشر، قدم جلالته خطة مستقبلية للدولة في خطاب العرش السامي، ركّز فيها على التطور الديمقراطي المستمر في الأردن؛ الكلمة التي لم تكن تقليدية إطلاقًا، شكّلت وعدًا بتطلعات وآفاق مشرقة للوطن،. جدد الملك فيها تأكيده على الاتجاه الذي انطلقت به الدولة منذ نشأتها، ويراه خطوة نحو التقدم والنهضة.
أبرز جلالته مسيرة الأردن الديمقراطية، معتبرًا أن الأردن يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الحكم الرشيد، مضيئًا على دور الأحزاب المبنية على برامج واضحة، ومشددًا على الحاجة لنظام ديمقراطي ناضج؛ إذ يرى جلالته الأردن قدوة تحترم التقاليد وتتبنّى الحداثة.
أكّد جلالته على أهمية مشاركة الشباب والنساء في العملية السياسية، إذ يرى هاتين الفئتين ركيزتين أساسيتين للتقدم. كما تحدث عن رؤية الأردن المستقبلية الهادفة لتجديد الحياة الوطنية وتشجيع الابتكار.
وعلى الصعيد الإقليمي، أعرب الملك عبد الله عن قلقه حيال الوضع في فلسطين، مؤكدًا دور الأردن الدائم والداعم للقضية الفلسطينية واعتباره المقدسات الدينية في القدس، إسلاميّة كانت أم مسيحيّة، خطًّا أحمر، مشيرًا إلى الدور الهاشمي في الحفاظ على هذا الهدف، ومؤكدًا التزام الأردن بالقضايا العربية.
وفي ختام كلمته، أثنى جلالته على الجيش والأجهزة الأمنية، مشددًا على دورهم المهم في حماية الوطن.
خطاب جلالته شكّل رؤية واضحة للمستقبل، إذ أكّد فيه على مبادئ النمو والديمقراطية والتضامن العربي.