مدار الساعة - هنَّأ رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، باسم الحكومة، رئيس مجلس النوَّاب أحمد الصَّفدي؛ بتجديد ثقة زملائه وزميلاته أعضاء مجلس النُّواب؛ بمناسبة انتخابه رئيساً للمجلس.
وأكَّد الخصاونة في مداخلة له خلال جلسة مجلس النوَّاب التي انتُخب فيها الصَّفدي اليوم الأربعاء، أنَّ مجلس النوَّاب مؤسَّسة دستوريَّة وطنيَّة متمكِّنة، أنجزت خلال الدَّورات السَّابقة الكثير، ضمن مسيرة التَّحديث الشَّامل التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثَّاني يعضده سموُّ الأمير الحسين بن عبدالله الثَّاني وليِّ العهد.
وأضاف رئيس الوزراء: يحقُّ لكلِّ أردني وأردنيَّة أن يفخر ويعتزَّ دائماً بإنجازات بلدنا، التي أشَّر إليها باعتزاز جلالة الملك عبدالله الثَّاني في خطاب العرش السَّامي اليوم، مؤكِّداً أنَّنا قابضون على الجمر في حماية المملكة الأردنيَّة الهاشميَّة وأهلها الأشاوس، وفي الذَّود عن مصالح وطننا وقضايانا العربيَّة، وفي مقدِّمتها قضيَّة فلسطين التي وصفها جلالة الملك بأنَّها "بوصلتنا والقدس تاجها".
وقال الخصاونة في هذا الصَّدد "نلتزم بالوقوف صفَّاً واحداً خلف جلالة الملك عبدالله الثَّاني الوصي على المقدَّسات الإسلاميَّة والمسيحيَّة في القدس الشَّريف، لحمايتها والذَّودِ عنها، وإقامة الدَّولة الفلسطينيَّة المستقلَّة ذات السِّيادة الكاملة والنَّاجزة، على خطوط الرَّابع من حزيران 1967م وعاصمتها القدس الشَّرقيَّة، في إطار حلِّ الدَّولتين.
وزاد رئيس الوزراء: نسير على هدي خطاب العرش السَّامي، وهو الخطاب المرجعي الذي يُشكِّل أطروحةً وطنيَّة، والذي أكَّد فيه جلالة الملك على أنَّنا ماضون في مشروع التَّحديث، مشيراً إلى أنَّ أمامنا مهمَّة خلال الدَّورة العاديَّة الأخيرة بأن نستكمل وضع اللَّبنات الأساسيَّة اللازمة لننتقل إلى المرحلة المقبلة التي ستُجرى على أساسها الانتخابات النِّيابيَّة المقبلة، ضمن إطار منظومة التَّشريعات التي أقرَّها مجلس الأمَّة والمتمثِّلة بقانونيّ الانتخاب والأحزاب والتَّعديلات الدستوريَّة المرتبطة بهما.
وأكَّد الخصاونة استمرار العمل الدَّؤوب في تنفيذ المراحل والاستحقاقات التي أعلنت عنها الحكومة في إطار البرنامج التَّنفيذي الأوَّل لرؤية التَّحديث الاقتصادي وخارطة تحديث القطاع العام؛ مشيراً إلى أهميَّتها كلَبِنات تأسيس مهمَّة، ستُبنى عليها المراحل اللاحقة في مشروع التَّحديث الشَّامل الذي يمتدُّ لعشر سنوات.
وأضاف: ديدننا جميعاً هو العمل الجادّ والمخلص والمتوازن في إطار الفصل المرن بين السُّلطات والتَّعاون والشَّراكة مع مجلس الأمَّة بشقَّيه الأعيان والنوَّاب؛ لنتمكَّن من الارتقاء إلى المستوى الذي يطمح إليه جلالة الملك، ولنكون أهلاً للسَّير على هدي التَّوجيه الملكي السَّامي في خطاب العرش.
وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره وإعجابه بالمظهر الدِّيمقراطي لانتخابات رئاسة مجلس النوَّاب، والرُّوح الطيِّبة التي أبداها النَّائب نصَّار القيسي عقب ظهور نتائج الانتخابات، حين تعهَّد بالالتزام المبدئي والواضح، والعمل الصَّادق والمخلص والدَّؤوب في إطار مجلس النوَّاب.
كما قدَّم الشُّكر لرؤساء مجلس النوَّاب الذين تعاقبوا على تولِّي رئاسة المجلس عبد المنعم العودات وعبدالكريم الدغمي وأحمد الصَّفدي، على ما أُنجِز في عهدهم من تشريعات مهمَّة في إطار منظومة التَّحديث الشَّامل وفي غيرها من المجالات التي تصبو إلى تحقيق الأفضل لأبناء شعبنا.
وعبَّر رئيس الوزراء عن تمنِّياته بالتَّوفيق لمجلس النوَّاب كشريك في الدِّفاع عن قضايا وطننا وفي دفع أجندة التَّحديث قُدُماً، وبخطى واثقة لوطننا المعطاء "الذي تُسيِّجه السَّواعد والجباه العالية التي لا تنحني إلَّا لله، منتسبي قوَّاتنا المسلَّحة الباسلة، سياج الوطن ودرعه الحامي، وأجهزتنا الأمنيَّة التي نعتزُّ بها أيَّما اعتزاز".