مدار الساعة - وجه نقيب الصحفيين الاردنيين راكان السعايدة رسالة الى رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين دومينيك برادالي والأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجيه بخصوص ما يتعرض له الزملاء الصحفيون في قطاع غزة من استهداف ممنهج.
وقال السعايدة إن حماية الصحفيين الفلسطينيين وتمكينهم من القيام بواجباتهم المهنية وتأدية رسالتهم التي أساسها وجوهرها نقل حقائق الإجرام الصهيوني إلى العالم مسألة تقع في صلب واجبات ومهام الاتحاد الدولي للصحفيين.
وتالياً نص الرسالة:
يهديكم مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين أطيب التحيات، ويود أن يؤكد لكم أن ما يتعرض له الزملاء الصحفيون، وكذلك المؤسسات الصحفية والإعلامية في قطاع غزة من استهداف ممنهج، وتصفية متعمدة على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني الغاشم قد أدى إلى استشهاد عدد من الزملاء وجرح وفقد آخرين.
إن نقابة الصحفيين الأردنيين تدعو الاتحاد الدولي للصحفيين، وبما عرف عنه من مواقف ملتزمة بحماية الصحفيين، إلى تفعيل كل الإجراءات المتاحة له، وان يمارس سلطته ونفوذه وتأثيره العالمي لتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين في غزة، وعموم فلسطين، وبما يؤدي إلى لجم الاحتلال وإجباره على عدم التعرض للصحفيين والمؤسسات الصحفية.
ونؤكد هنا أن حماية الصحفيين الفلسطينيين وتمكينهم من القيام بواجباتهم المهنية وتأدية رسالتهم التي أساسها وجوهرها نقل حقائق الإجرام الصهيوني إلى العالم مسألة تقع في صلب واجبات ومهام الاتحاد الدولي للصحفيين، الذي عليه، أيضاً، أن يعمل بكل جد وجهد على مواصلة تعرية سياسات الاحتلال وسعيه لإخفاء جرائمه عبر تحييد الصحفيين والإعلاميين بالتصفية الجسدية لمنعهم من القيام بواجبهم المهني والإنساني، وتحميل الاحتلال كامل المسؤولية عن سلامة الصحفيين ومحاكمته أمام المحاكم الدولية عن جرائمه.
لقد بات الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم الإطار الوحيد الذي بمقدوره أن يلعب دورا مهما ومفصليا في توفير الحماية للصحفيين على مستوى العالم، وعلى مستوى العالم العربي تحديدا بعد أن خرجت كل الأطر الأخرى من دائرة الخدمة وباتت هياكل مفرغة من أي قيمة ومعنى.
إن الإجرام الذي يمارس من قبل الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني عموما والصحفيين والإعلاميين خصوصا، وأمام سمع وبصر العالم ودوله الكبرى يثير الحزن والغضب، ويكشف عن ازدواجية المعايير وتناقض القيم التي تحكم الدول الكبرى ومنظمات أممية تحولت إلى دمية بيد القوى الغاشمة تضع مصالح الكيان الصهيوني الغاصب فوق كل المصالح بلا خجل أو وجل.
وإننا إذ نتابع باهتمام كامل ما يتعرض له الأشقاء في قطاع غزة من عمليات إبادة وإجرام، فإن نقابة الصحفيين الأردنيين تعيد التأكيد على دعم حق الشعب الفلسطيني الشقيق في تحرير أرضه من الاحتلال وعبر كل أشكال المقاومة التي تقرها المواثيق والأعراف الإنسانية والدولية والشرائع.
ونود أن نؤكد لكم أن نقابة الصحفيين الأردنيين تضع جميع إمكانياتها تحت تصرف الاتحاد الدولي للصحفيين والزملاء الصحفيين في فلسطين وفي قطاع غزة تحديداً، وإننا، مرة أخرى، نعول بثقة كبيرة على الدور الكبير الذي يمكن للاتحاد الدولي أن يقوم به لتوفير الحماية للزملاء الصحفيين في قطاع غزة.
