لابد لنا أولا أن نحمدالله الذي من علينا بالاستقرار في هذا الوطن الحاضن لكل معوز ومظلوم، وكما نحمد الله أن من علينا بنظام هاشمي لا هم لديه سوى مصلحة الوطن وابنائه والنأي بهم عن كل ما يحدث بالعالم، حتى أننا بتنا مضربا للمثل والاشادات من قبل العالم وزوار المملكة ومغتربيها بالمحافظة على استقرارنا رغم كل ما يحدث من حولنا والعالم، فكيف لنا أن نحافظ على استقرارنا بعيدا عن شرور الحاسدين؟.
لنتفق اولا على أن الاستقرار الذي تعيشه المملكة حاليا وسط إقليم وعالم ملتهب ومضطرب ما جاء من فراغ ولا بالصدفة، فكافة الجهود والتوجيهات الملكية واستشرافها للمستقبل لعبت دورا محوريا بهذا الاستقرار، بالإضافة لوجود فريق حكومي ومخلصين من بني وطني في كافة أجهزة الدولة عملوا واجتهدوا بترجمة تلك التوجيهات على واقع نعيشه اليوم من استقرار وعلى مختلف الاصعدة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
الأردنيون اليوم جميعا مدعون للنظر من حولهم شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وصولا لكافة قارات العالم وهذا ليس لأجل التمعن فقط، بل لكي نثق بوطننا وقدرتنا على تجاوز مختلف التحديات التي تواجهنا وستواجهنا مستقبلا رغم قلة الإمكانيات وكل ما يحاك ضدنا جراء مواقفنا القومية المعروفة والمفصلية تجاه القضية الفلسطينية.
اذا كنتم لا تريدون امعان النظر فاجيبوا عن هذه الاسئلة، من منكم شعر ولو قليلا بما يشعر فيه العالم اليوم من تضخم ؟ومن منكم قصد سوقا ولم يجد غايته ؟ومن منكم وقف طابورا أما مستشفى او بقالة؟ ومن منكم نقصت قيمة ما يمتلكه ؟ ومن منكم شهد ركودا ومن منكم شاهد عنفا في شارع ومن منكم قمعت حريته عن التعبير في نطاق القانون ؟، كل هذه الاسئلة واجوبتها كفيلة لنجدد الثقة بيننا بعيدا عن الاصوات النشاز التي تشكك بإنجازات الدولة.
خلاصة القول، أن ما نعيشه من استقرار مميز وملموس مقارنة مع من حولنا باستثناء الدول النفطية الغنية، تأكيد واضح على اننا قادرون على تجاوز كافة التحديات وعكسها لفرص، وما علينا اليوم ولكي نحافظ على هذا الاستقرار إلا أن ننفذ التحديثات الثلاثة بكل ما فيها سياسيا واقتصاديا وإداريا، وان لا نلتفت للشائعات ومروجيها من الطابور الخامس وبعض من أعداء الوطن في الخارج، نعم نحن الافضل وسنبقى مقارنة بمن يشبهوننا بالامكانيات والقدرات.