انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة جاهات واعراس الموقف مناسبات شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

المصالحة عرجاء.. متى يستوعب نتنياهو الدرس؟

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,الملك عبدالله الثاني
مدار الساعة ـ نشر في 2023/10/08 الساعة 21:02
حجم الخط
مدار الساعة – محلل الشؤون العربية - ليس غريباً ما يجري في غلاف غزة. الغريب انه لا يجري. إن المصالحة العرجاء التي تريد اسرائيل فرضها على العرب من دون تحقيق الحقوق الفلسطينية بدولة كاملة السيادة على أراضيها وانجاز حق الدولة والعودة والقدس ستتحول الى قنابل موقوتة. خبرنا تفجرها كل عام أو عامين. فهل سيتوعب الأغبياء الدرس؟
التقط مراقبون صينيون اللحظة حين قالوا في تقدير موقف لهم إن الهجوم الفلسطيني المفاجئ، الذي نجم إلى حد كبير عن نية المقاومين ابراق رسائل الى من يهمه الامر ان المسجد الاقصى خط لا يسمح بتجاوزه وان المصالحة العرجاء ستكون ذات حياة قصيرة، مع بقاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من دون حل.
الاردن جفّ لسانه وهو يصرخ بهذا. فهل المعركة الدموية الجارية على الارض الفلسطينية اليوم لمصلحة اقناع الجميع ان المعالجات الامنية والعسكرية الخرقاء لن تجدي نفعا، وأنها ان نفعت فإنما تؤجل الانفجار فقط. الانفجار الذي يبدو انه في كل معركة بين الفلسطينيين والاسرائيليين عشرين عاماً تتضخم شظاياه في وجه المحتل.
كانت الصواريخ قبل عشرين عاما مجرد ألعاب نارية. فرقعات غير قادرة على احداث شق في طوبة. الان نحن نتحدث عن مسيرات ومتفجرات تهدم وتقتل العشرات، واجتياحات برية للمقاومين في عمق المحتل، ومظليين واقتحام معسكرات وهروب جنود محتلين.
هل سيتسوعب العدو الدرس؟ هل سيستمع إلى الاردن وهو يقول إن الاوضاع ستتفاقم في ظل غياب حل عادل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي؟ في الحقيقة هذا ما ابلغه الملك عبدالله الثاني للاوروبيين اليوم.
لا يريد الاحتلال الاقتناع بأنه غير قادر على اقتلاع شعب باكمله من ارضه. الفلسطينيون ليسوا هنودا حمرا. لكن الاحتلال يراهم عنزة ولو طارت. انهم صقور، دخلوا عليهم الباب من السماء والبحر والبر. متى سيقتنع العدو للصوت الذي يقول له: ما يطير ليس عنزة. انه صقر.
هل هذا يعني اننا امام درس على الهواء مباشرة لكل ما كان يقوله الاردن منذ سنوات. وأن رئيس وزراء الاحتلال يرفض أن يستوعب درسه ويصر على ان الاختراق العربي نصر له. لا ليس نصرا. فأصل المعادلة وجوهرها ليس العرب بل هناك. في قلب فلسطين. هؤلاء من بيدهم الكلمة الفصل.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/10/08 الساعة 21:02