انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

'كسروا هيبتهم' والباقي تفاصيل


علاء القرالة

'كسروا هيبتهم' والباقي تفاصيل

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ نشر في 2023/10/08 الساعة 06:44
الحزم والتخطيط وسرعة التحرك والتكتيك والاستيلاء على معسكر باكمله مجهزا وعلى مدار الساعة لشن حرب مفتوحة على قطاع غزة اعتبره كسرا لهيبة هذه «الكيان المحتل » والذي اثبت امام مواطنيه ان درعهم الحامي عبارة عن لوح من الكرتون، فهل صدق الاردن بتحذيراته من غطرسة هذا الكيان ؟.
جلالة الملك عبدالله الثاني يحذر ومنذ سنوات من اجراءات الاحتلال الاستفزازية واستمرارهم بالتعنت بعدم منح الفلسطينيين حقوقهم سينعكس عنفا وحالة من اللا سلام الدائم بالمنطقة، داعيا وفي كافة المحافل الدولية ولقاءاته مع الشركاء الدوليين الى ضرورة انهاء حالة الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، مبينا بأن استمرار هذا التعنت والغطرسة لن تولدا سوى العنف والتصعيد بالمنطقة، فهل تستوعب اسرائيل بعيدا عن عقيلتها الاستيطانية هذه الرسالة ؟ وهل ستعمل على تحقيق السلام لشعبها اولا قبل الفلسطينيين ؟.
"المثل العربي » يقول ما ضاع حق وراءه مطالب، ولهذا على هذا الكيان ان يسارع اليوم الى عقد السلام مع الفلسطينيين وان يمنحهم حقوقهم غير منقوصة او مجزوءة، وخاصة انهم وفي كل يوم يدركون بان الاجيال الحالية اكثر تشددا وتمسكا بهذه الحقوق وبأنهم لن يستسلموا لكافة محاولات الحصار السياسي والاقتصادي التي تهدف للتضييق عليهم بمحاولة من هذا المحتل لاضعاف ارادة الفلسطينيين وتطفيشهم من اراضيهم.
الرسالة التي يجب ان تصل للإسرائيليين وتحديدا هؤلاء المتشددين والمستوطنين، تكمن في ان لا تتخيلوا انكم قد تعيشون سلاما بهذه الدولة المزعومة دونما ان يعيشوه جيرانكم، فلا يمكن لكم ان تعيشوا اوضاعا اقتصادية جيدة بينما جيرانكم يعيشون حصارا اقتصاديا، ولايمكن ان تعيشوا امنا بينما جيرانكم تنهال عليهم عصابات المستوطنين وقواتكم في كل لحظة وساعة ويوم، ولايمكن لكم ان تبنوا بيوتا بينما بيوت جيرانكم تهدم بجرافاتكم، ولايمكن ان تبنوا مستقبلا لابنائكم بينما ابناء جيرانكم محبطين ويائسين من ويلات الفقر والبطالة، ولايمكن لكم ان تعيشوا ما لايستطيع غيرك ان يعيشة.
خلاصة القول،مازال هناك فرصة ممكنة أمامكم وامام المنطقة لتتراجعوا عن عقليتكم الاستيطانية الابتزازية المتغطرسة، وان تضمنوا لابنائكم قبل ابناء الفلسطينيين أنفسهم سلاما قد لايجدوه مستقبلا، والاهم من هذا أن تعيدوا قادتكم المتغطرسين الى طاولة المفاوضات والتي لن نتنازل فيها عن شبر واحد من دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، فان عدتم سيعودون.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ نشر في 2023/10/08 الساعة 06:44