مدار الساعة - نهار ابو الليل - تلقت وزيرة السياحة لينا عناب الضربات الأعنف طيلة الأيام الخمسة الماضية تحت قبة البرلمان.
وانهال كثير من النواب، خلال مناقشاتهم للبيان الوزاري لحكومة الدكتور عمر الرزاز، بالهجوم على الوزيرة عناب، حتى أنها سبقت ما اصطلح على تسميته وزراء التأزيم من مثنى الغرايبة وطارق الحموري ومكرم القيسي.
انتقادات النواب لوزيرة السياحة مرده أسباب عديدة، لعل أبرزها، إن تجاوزنا الحديث عن واقع القطاع السياحي، وصف الوزيرة للصهاينة "بأولاد العم"، وهو الموضوع الذي أثارته "مدار الساعة".
ولا تقف الحكاية عند "أولاد العم" فقط، بل ان الوزيرة تشير، وكأنها تنتقد نفسها، إلى أن الإسرائيليين يروجون مناطق سياحية اردنية في برامجهم، علما بان اليهود يستفيدون من تسويق البترا ببرامجهم وهم المستفيدون ونحن لا .
ويعلق على ذلك خبراء في القطاع السياحي بقولهم إن كلام الوزيرة عار عن الصحة وان اليهود يحضرون السواح لزيارة البترا ويعودون بالمساء من حيث اتوا دون أن نستفيد من هؤلاء السياح الذين يجلبون معهم أطعمتهم وسندويشاتهم .
وبرأي خبراء في قطاع السياحة هذا التصرف الذي اثار حفيظة وزيرة السياحة السابقة مها الخطيب التي امرت آنذاك بمنع ادخال الأطعمة على الباصات السياحية القادمة من (اسرائيل) بعكس الوزيرة الحالية التي لا تعلم ان الاردن لَيْس بحاجة ان يسوق من مكاتب السياحة الإسرائيلية الذين يدخلوا البترا في برامجهم كي يتسنى لهم بيعها على حسابنا وليس لمصلحتنا.
لذلك يقول العديد من خبراء السياحة في الاردن ان الوزيرة غير ضليعة فعليا بالشؤون السياحية وحتى تفتقر للجانب السياسي والاقتصادي.
ولا نريد أن نعود إلى كلام النواب في الأيام الخمسة، ونكتفي بما قاله النائب محمود النعيمات امس الخميس بأنه لو تم التصويت بالثقة من قبل المجلس على وزيرة السياحة "التي كأنت غائبة " لصوت المجلس بالإجماع لطرح الثقة بها.
ومن هنا يطرح مراقبون للشأن السياحي، ما سبب الاصرار على بقاء الوزيرة، وهل ما وراء الاكمة ما وراءها..