في دراسة لي قبل عدة سنوات حول معايير التصويت في انتخابات اتحاد طلبة الجامعة الأردنية تبين من الدراسة أن العوامل التقليدية لها تأثير كبير في عملية التصويت على مستوى كليات الجامعة . لكن وهذا الاهم ان تأثير هذه العوامل يقل إلى حد ما في انتخاب القوائم الانتخابية على مستوى الجامعة حيث يرتفع تأثير العامل السياسي في اختيار القائمة الانتخابية . في دراسة لاحقة لي حول تأثير النوع الاجتماعي على انتخابات اتحاد طلبة الجامعة الأردنية( ١٠٥ مقعد تقسم إلى ٨٧ مقعد لدوائر الكليات و ١٨ مقعد للدائرة الجامعية ) . تبين أن هنالك نسبة من القوائم الانتخابية في دوائر الكليات كانت مغلقة جندريا من حيث أن تكون مقتصرة على الطالبات أو مقتصرة على الذكور ( ٣٠٪ عشرون قائمة مغلقة جندريا من أصل سبعة و ثمانين قائمة انتخابية). في ذات الاتجاه كان هنالك كليات لم تترشح بها طالبة( الحقوق والرياضة ) . وهنالك ايضا كليات لم تنجح بها أي طالبة من المرشحات. أما على مستوى الدائرة الجامعية وبما يخص نتائج الدراسة البحثية فلن تكن هناك أي قوائم انتخابية مغلقة جندريا لكن كان ترتيب أغلب الطالبات في القوائم الجامعية ( ١٨ مقعد) كان متأخرا مقارنة مع ترتيب الطلبة الذكور . في ذات الاتجاه لم تكن اي طالبة على رأس أي قائمة جامعية على مستوى الدائرة الجامعية . بكل تأكيد كان سبب ذلك يعود إلى أن التعليمات الناظمة لانتخابات اتحاد الطلبة التي لم تحدد أي شروط تتعلق بترتيب الطالبات في القوائم الانتخابية على المستوى الجامعي وعلى مستوى الكليات .

ختاما إن تعديل الأنظمة الانتخابية لاتحادات الطلبة في الجامعات الأردنية بما ينسجم مع منظومة التحديث السياسي ومن بعدها إجراء انتخابات اتحادات الطلبة خلال الفصلين الأول والثاني الدراسين يفيد ذلك بكل تأكيد في إجراء تمرين استباقي لطلبة الجامعات الأردنية على الانتخابات النيابية القادمة كما يفيد ايضا في توقع نتائج انتخابات البرلمان القادم الى حد متوسط او جيد.