لقد خلق الله الرسل مختلفين لأنهم من آدم وزوجه ولكن فضل بعضهم على بعض وضرب أمثلة على ذلك التفضيل (تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۘ مِّنۡهُم مَّن كَلَّمَ ٱللَّهُۖ وَرَفَعَ بَعۡضَهُمۡ دَرَجَٰتٖۚ وَءَاتَيۡنَا عِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَأَيَّدۡنَٰهُ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِۗ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَا ٱقۡتَتَلَ ٱلَّذِينَ مِنۢ بَعۡدِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُ وَلَٰكِنِ ٱخۡتَلَفُواْ فَمِنۡهُم مَّنۡ ءَامَنَ وَمِنۡهُم مَّن كَفَرَۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَا ٱقۡتَتَلُواْ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَفۡعَلُ مَا يُرِيدُ (البقرة: 253)). كما أن الله جعل بني آدم خلائف له في الأرض ورفع بعضهم على بعض درجات متفاوتة في الخلقة والمواصفات والأخلاق والجاه والمال … الخ ليمتحنهم في رفعه لبعضهم فوق بعض في استغلالهم لذلك في أعمال تغضب الله او ترضيه عنهم (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (الانعام: 165)).
وكذلك فضل الله بعض الأنبياء على بعض وضرب لنا على ذلك التفضيل (وَرَبُّكَ أَعۡلَمُ بِمَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ وَلَقَدۡ فَضَّلۡنَا بَعۡضَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ عَلَىٰ بَعۡضٖۖ وَءَاتَيۡنَا دَاوُۥدَ زَبُورٗا (الإسراء: 55)). ولما تقدم فنجد في كثير من الأحيان عند تدخلنا بعد أن يطلب منا الإصلاح بين الناس أن كثيرا من الأشخاص ذكورا أو إناثًا من الصعب جدا وللغاية اقناعهم بأنهم على حق او على باطل، لأن عندهم قناعة غير مبررة في عقولهم ونفوسهم بأنهم على حق وغيرهم على باطل. فنتساءل: هل هناك طرق وأساليب يمكننا تطويرها واختراعها وتصميمها لتناسب عقولهم وطرق وأساليب تفكيرهم لتغيير القناعات الراسخة عندهم بأنهم على حق غير مبرر؟!.