مدار الساعة - التقى المهندس زيد نفاع مساء اليوم الخميس في قاعة المؤتمرات ببلدية اربد الكبرى عدداً كبيراً من القيادات والنخب الشبابية.
وبدأ نفاع حديثه بتوجيه تحية إلى المعلمين في يومهم، وقال "في يوم المعلم تحية اجلال وفخر واعتزاز لكافة معلمي ومعلمات الوطن (مربي الاجيال) وسفراء العلم والمنارة.
كما رحب نفاع بالمعلمين الحاضرين للقاء، موجهاً تحية الاعتزاز بهم.
وانتقل نفاع بحديثه إلى العمل الحزبي السياسي، مبتدئاً بقوله "أكرر كل يوم نحن بحاجة الى احزاب ممولة فكريا وماليا اردنيا"، قبل أن ينتقل
وتطرق نفاع إلى الخصوصية الاردنية لتركيبة الاحزاب السياسية، والتي تشكل العقيدة الاردنية قبل العقيدة الحزبية بمفهوميها الكلاسيكي والمعاصر والتي تحصن وتحافظ وترسخ انتماء وتمسك المواطن الاردني بالنظام السياسي الملكي الهاشمي والاسرة او العائلة التي لها قدسية محصنة والهوية الوطنية التي تجمع كافة الاردنيين والارض، وهي مبادئ وطنية راسخة تكرس مبادئ وخصوصية العقيدة الاردنية.
ونوة نفاع بأن التنظيم الحزبي بالمفهوم التقليدي والمعاصر لا ولن يتغير لان العقيدة الحزبية مبادئ تبنى على فكر عقائدي او على فكر سياسي اقتصادي اجتماعي مشترك محصن بالنبض الوطني.
واشاد نفاع بالتحول والتحرك من قبل الشابات والشباب باتجاه الحياة الحزبية حتى وان لم نلمس زخماً وسرعة في الانتساب للاحزاب لكن نلاحظ بان الحال اليوم افضل من قبل عامين وبالطبع كل يوم يتحسن الوضع بسبب اللقاءات البناءة مع الشباب والشابات والذين هم المستقبل الواعد والطاقات الانتاجية الضخمة المحصنة بالعلم.
وحث نفاع الشابات والشاب ألا يلتفتوا لاي حديث سلبي يحاول اقناعهم بالعزوف عن الانخراط في الحياة السياسية والحزبية ودعمها لان الاحزاب هي الرافعة الحقيقية لايصال اصحاب الفكر والكفاءات الى الصفوف القيادية، مشدداً في الوقت ذاته على أن الاحزاب تكرس الديموقراطية الحقيقية وتفعل وتعزز العمل والعقل الجمعي.
وقال نفاع إن دعم الشباب والمرأة بشكل واقعي وليس محاصصات خجولة سيعزز من النمو الاقتصادي وتحديدا عندما يكون هناك رؤية واهداف اقتصادية تنموية لتلك الاحزاب.
ورأى ان الابتكار اهم الخطوات في تحسين نوعية واداء الاقتصاد وتحديدا لدى الجيل الجديد الذي يجيد لغة الاتمتة التي تسارع في التعامل والتواصل في ملفات الاقتصاد والتجارة مع دول العالم.
ونوه نفاع بان اللقاءات مستمرة مع الجميع، من أكاديميين وطلبة جامعات ورياضيين وفنانين ومثقفين وهم "سيكون لهم مكانة ودور فاعل في العمل الحزبي".
وذكر نفاع أن سياسات اقتصاد السوق الحر التي تفتح آفاق الاستثمار الواقعي سوف تحرك الاقتصاد الاردني وتوجد فرصاً كبيرة لسوق العمل، ما سيحيي مجددا اعادة انتاج الطبقة الوسطى والتي تعد الركيزة الاساسية في المجتمعات.
وأعاد نفاع التذكير برؤيته القائلة بان السياحة نفط الاردن والزراعة والصناعات الغذائية والصناعة اعمدة اقتصادية مهمة، بما يشمل أيضاً ايجاد حلول منطقية لملفات المياه والطاقة من خلال العمل المشترك والابتكار والتدريب العلمي المهني الحديث ما سيكون بمثابة محركات مساندة لللنهوض بالاقتصاد الوطني ويحصن منظمومة الامن الشمولي.
وشدد نفاع على أن الانسان الذي يبحث عن النجاح بجب ألا يستسلم لان النجاح يأتي بالمثابرة والاستمرارية.
وختم نفاع حديثه بمقولة "شورنا من راسنا وأكلنا من فاسنا"، وهي مقولة تحمل من الدلالات الكثير.
من جانبه تحدث الخبير الاقتصادي منير دية خلال اللقاء انه لا يوجد خيار امام الشباب الاردني لصناعة مستقبل افضل الا بالانخراط بالاحزاب الفاعلة والتي تمتلك برامج وحلولاً للمشاكل والتحديات التي تواجه اقتصادنا الوطني وتواجه المواطن في معيشته اليومية .
واضاف ان البطالة والفقر والمديونية وتراجع معدلات النمو الاقتصادي ووجود اكثر من نصف مليون شاب عاطل عن العمل واكثر من ٣ ملايين فقير ومعدلات نمو لا تتجاوز ٢٪ ومديونية وصلت لاكثر من ١١٥٪ من الناتج المحلي الاجمالي جميعها تحديات صعبة تحتاج الى احزاب قوية ولديها برنامج اقتصادي قابل للتطبيق وقادر على الخروج بوطننا من هذه التحديات.
بدوره دعا الناشط السياسي محمد سلامات جميع فئات المجتمع الاردني إلى قراءة المشهد بتمعن والذهاب نحو البرامجيّة في العمل.
وشدد السلامات على ان جلالة الملك ضمن ان تنفذ مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ما يعني انه لا يمكن لأي حكومة حالية او قادمة ان تتجرأ على عرقلة عملية الإصلاح.
وبين ان الشباب عماد وركيزة العمل الحزبي وهذا يتطلب توسيع العلاقة ما بين الشباب وأصحاب الخبرة.
وقال لا يمكن أن نصل الى دولة قانون ودلة تكافل ودولة انتاج الا اذا تم دمج حقيقي للشباب وتمكينهم بالقرار السياسي والإداري والاقتصادي.
وختم السلامات حديثه ان التنوع بالاراء والأفكار داخل المجتمعات وفي كل المجالات حتما سيحدث تغييراً إيجابياً.
الشاب والناشط السياسي عبدالله الجراح شدد على أهمية الإنخراط بالأحزاب باعتبارها بداية الطريقة للإصلاح السياسي المؤدي لإصلاح شامل على رأسه الإصلاح الاقتصادي نظرا لسؤال متكرر يطرحه الناس على كل مؤسسي الأحزاب فحواه " هل ستعمل الأحزاب على إيجاد حلول حقيقية لسوء الأوضاع المعيشية في الوقت الراهن ".
كما تساءلت الشابة الاء خريسات عن دور المرأة مشددة على ضرورة تمثيل المرأة والشباب في العملية السياسية والانخراط بالأحزاب لتكون ممثلة لكافة توجهات المجتمع ".