انطلقت هذه الرؤية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وتعتبر بمثابة الحلم الذي خطط له ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عام ٢٠١٦، مستنداً الى موقع بلاده الاستراتيجي والقوة الاستثمارية ومركزية المملكة العربي والإسلامي.

تهدف الرؤية باختصار الى اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي ووطن طموح، ففي العام ٢٠٣٠ سيتم تسليم المملكة العربية السعودية ٨٠ مشروعاً حكومياً تبلغ كلفة المشروع الواحد ما لا يقل عن ٣،٧ مليار ريال سعودي، كما في مشروع "مترو الرياض".

وإذا ما تطرقنا لأهداف الرؤية التي بدأت "بالاقتصاد المزدهر"، وخطة ما بعد مرحلة النفط وزيادة إجمالي الناتج المحلي غير النفطي للمملكة من ١٨،٧ الى ٥٠٪ ، بالإضافة الى رفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من إجمالي الناتج المحلي من ٣،٨٪ الى المعدل العالمي ٥،٧٪ .

فنجد مؤشر التنافسية العالمي الذي تسعى المملكة من خلاله الى الانتقال من المركز ٢٥ الى أحد المراكز العشرة الأولى، وأيضاً زيادة حجم الاقتصاد السعودي وانتقاله من المرتبة ١٩ الى المراتب ال ١٥ الأولى على مستوى العالم، والاهم من ذلك تخفيض معدل البطالة من ١٢،٣٪ الى ٧٪.

كما أن الرؤية الملكية السعودية لم تغفل دور المرأة من خلال تمكينها ضمن أولويات الخطة ورفع نسبة مشاركتها في سوق العمل من ٢٢٪ الى ٣٠٪، حيث أصبحت شريكاً فعالاً في التنمية الوطنية وفي مختلف المجالات.

وتتطلع الرؤية الى "مجتمع حيوي" يضمن زيادة متوسط العمر من ٧٤ الى ٨٤ عاماً من خلال توفير البيئة الصحية والاجتماعية المناسبة ونقل مؤشر الازدهار من المرتبة ٢٦ الى المرتبة العاشرة، بالإضافة لزيادة عدد المواقع الاثرية المسجلة في اليونسكو الى الضعف وزيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال المعتمرين من ٨ ملايين الى ٣٠ مليون معتمر لبيت الله الحرام سنوياً ، أما الهدف الاخر فهو "وطن طموح"، عبر رفع نسبة مدخرات الأسر من ٦٪ الى ١٠٪، وعلى مؤشر الحكومات الالكترونية تهدف الرؤية للوصول من المركز ٣٦ الى الخمسة مراكز الأولى.

وعلى مؤشر فاعلية الحكومة فهي تسعى للوصول من المركز ٨٠ الى ٢٠، وزيادة الإيرادات الحكومية غير النفطية من ١٦٣ ملياراً الى تريليون ريال سعودي سنوياً، وتصنيف ٣ مدن سعودية من بين أفضل ١٠٠ مدينة على مستوى العالم.

ها هي إنجازات المملكة العربية السعودية تتحقق قبل حلول ٢٠٣٠ ومن أبرزها رفع نسبة تملّك السعوديين للمنازل من ٤٧٪ الى نحو ٥٢٪ عام ٢٠٢٠، وفي العام ذاته ارتفعت نسبة النساء العاملات في المناصب الإدارية ل٣٠٪، واستقبلت المملكة الى الان ٩٤ مليون زيارة من جميع أنحاء العالم خلال العام المنصرم.