نثق بأنفسنا ونحترم عقولنا وخبراءنا.
نثق بيوسف القسوس وياسين الحسبان ونذير عبيدات وفراس الهواري ويوسف زريقات ورائد الشبول وبسام الحجاوي وعادل الوهادنة، ...
تم تأجيل الحملة الوطنية بسبب تأخر وصول شحنة لقاح (MR)، الآمن الفعّال.
رأيي أنه ما كان مناسبا الإعلان عن إعطاء الطلبة والأطفال المطاعيم دون موافقة أولياء الأمور. كان يجب القيام بحملات توعية إضافية لإثبات مأمونية المطعوم.
لقد أثار المشككون، الذين يرفضون إماطة الأقنعة عن شخصياتهم، الشكوك والمخاوف في أوساط شعبنا، مما يوجب على الجهات المختصة القادرة، كشف هؤلاء.
هاتوهم إلى كلمة سواء، ضعوهم في مواجهة الخبراء والعلماء والأطباء الأردنيين الذين أجازوا استخدام مطعوم MR باعتباره عقاراً وقائياً ضرورياً وليس ضرراً، وليس مطعوماً مبرمجاً لتحويل أبنائنا وأجيالنا إلى مثليين كما سمعنا من أحد الاتهاميين!!
وحاسبوا حساباً عسيراً، كل كاذب وملفّق ومزوّر ومزيّف، أثار فزع الآباء والأمهات ودفع بعضهم إلى رفض تطعيم أبنائهم.
إنهم يتهمون حكومتنا وأطباءنا، بأنهم يتعمدون قتل الأطفال والشباب الأردنيين !!
لا أتفهم سكوت الأحزاب والجمعيات والنخب والمنظمات الوطنية، عن العمل الخطير المحموم لتشويه برنامج التطعيم الوطني، وعدم فضح تلفيق ذلك، والمصالح التي تحرك حملة التشوية، والجهات التي تقف خلفها.
ولقد كتبتُ أنه لولا وزارة الصحة، لأصيب عدد كبير من أبناء شعبنا الحبيب بتشوهات مختلفة، ناجمة عن الأمراض السارية التي حمتنا منها المطاعيم المجانية التي زرقتنا بها وزارة الصحة حين كنا أطفالاً وطلاب مدارس.
وإذا كان ثمة أسئلة أو مساءلة، نيابة أو إعلامية أو جنائية حتى، فهو حين لا تقوم وزارة الصحة بمهمة تقديم المطاعم المجانية لأبناء الأردن وبناته لحمايتهم من المهالك والجوائح.
تثار بلا توقف (صَم لَم) خزعبلات واتهامات لئيمة مهندسة ومغرضة، ضد أي قرار أو إجراء تتخذه الحكومات الأردنية في محاولة لقطع الطريق على ما هو إيجابي وما هو نافع ومفيد وواجب وضروري.
ويجدر أن نتنبه لهذه القصدية العدوانية، وأن نتبيّن ونتحقق، وأن لا نكرر الاتهامات المرسلة ضد برنامج التطعيم الوطني العظيم الذي حمى وسيحمي صحتنا وسلامتنا.