انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

اهمية الإسره في المجتمع


د. عبير بني طه

اهمية الإسره في المجتمع

مدار الساعة ـ نشر في 2023/10/01 الساعة 21:08
تعتبر الأسرة أهم خلية يتكون منها جسم المجتمع البشري إذا صلحت صلح المجتمع كله ، وإذا فسدت فسد المجتمع كله، في كنفها يتعلم النوع الإنساني أفضل أخلاقه . تتوحد الاسرة بابنائها في ظل المقومات الربانية من سكن القلب واطمئنان النفس وراحة الضمير وحيث تضفي على أبنائها خصائصها ووظيفتها تُعتبر الأسرة ايضاً الإطار العام الذي يُحدّد تصرفات أفرادها فهي التي تُشكّل حياتهم،و مصدر العادات، والأعراف، والتقاليد، وقواعد السلوك، وعليها تقوم عملية التنشئة الاجتماعية، ولكلّ أسرة بعض الخصائص الثقافية الخاصة.
ومن خلال هذا المقال سوف اتحدث عن اهمية الإسره في تنشية جيل مؤثر وفاعل في المجتمع
من الهام أن نعرف ان الإسره المتوازنه والتي تلبي وتشبع حاجات اطفالها تسهم إسهاماً كبيراً في إعداد طفل اكثر توازن واكثر سعاده
في حين اخر ان الإسره المضطربه والغير مستقرة تعد للطفل بيئه خصبة للاضطرابات النفسيه والانحرافات السلوكية ما يتعرض له الطفل في السنوات الاولى من عمره من اهم المواثرات في نموه النفسي الاجتماعي
دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية
يتأثر الأفراد في بداية حياتهم بعوامل مختلفة أثناء تعاملهم مع الجماعات، والجهات التي تمتلك قوى معينة، ومع الأفراد الآخرين في المجتمع، بطريقة تؤثر في عملية تطورهم ونموهم وفهمهم للعالم من حولهم، وتسمى هذه العوامل بعوامل التنشئة لاجتماعية التي تساهم في تطور وتشكيل الفرد أثناء نموه في مرحلة الطفولة وما تليها من مراحل، تُظهر قدرته على لعب دور فعال في المجتمع،.
تعد الأسرة من أهم عوامل التنشئة الاجتماعية، فهي النظام الأول الذي يقتدي به المرء بما يحمله من قيم ومعتقدات، إلى جانب تعليمه كيفية رعاية نفسه، وتربيته تربيةً صالحة، عدا عن أنها العامل الأكثر تأثيرًا بالطفل، إذّ تقوم الأُسر بأنواعها المختلفة سواء أكانت أسراً بيولوجية، أو أُسر متبنية، أو حاضنة؛ بتعليم الأطفال كيفية الاعتماد على أنفسهم وتوضيح مسؤولياتهم، وطرق التعامل مع العالم المحيط بهم، ويتم هذا الأمر من خلال توضيح عدة أسس مثل: المعرفة الثقافية، والممارسات الدينية، والقيم والمبادئ، وتوضيح وجهات النظر التي تصدر من الأفراد في العالم، كما يمكن أن يكون تأثير الأسرة سلبيًا إلى جانب تأثيرها الإيجابي، فقد تعلمهم احترام الآخرين وتقدير أنفسهم، ولكنها قادرة على تعزيز بعض الأفكار السلبية ولا سيما فيما يتعلق بأمور القضايا الاجتماعية الحساسة مثل: العنصرية، والطبقة الاجتماعية وغيرها، وفيما يلي سنوضح بعضًا من أدوار الأسرة في التنشئة الاجتماعية:
غرس القيم الإيجابية في الطفل
توضح القيم فهم الخطأ والصواب، حتى يفهم الطفل ما يقدره ويحترمه أفراد المجتمع من حوله، وما يتوقعون أن يصدر منه، لذلك تساهم الأسرة في غرس القيم الإيجابية في نفس الطفل حتى يسعى للأفضل للحصول على التقبل والبقاء والنمو في المجتمع وبين أفراده.
تعزيز شخصية الطفل
تعزز الأُسر شخصية الطفل من خلال العديد من الاستراتيجيات المدروسة، ويساهم هذا الأمر في إشعار الطفل أنه عضو هام في المجتمع، فيجب على الأسرة أن تتأكد من بنائها لشخصية إيجابية قوية مقبولة مجتمعيًا تجذب كافة الجهات في المجتمع، حتى يتم تشجيعه وتنميته بسهولة فيه.
المساعدة في بناء العلاقات الاجتماعية
تعلم الأسرة الطفل كيفية تكوين العلاقات الاجتماعية طويلة الأمد مع أفراد المجتمع الآخرين، بحيث تشكل هذه العلاقات أساسًا داعمًا في حياته المجتمعية، وتلعب الأسرة دورًا كبيرًا في تقديم الطفل للأفراد الآخرين مثل الأقارب والأصدقاء، بالإضافة إلى مساعدته في بناء وتأصيل العلاقات بحيث يصبح فردًا مؤثرًا وفعالًا وواثقًا من نفسه في المجتمع.
تعليم الطفل تحمل المسؤولية
عند تعليم الطفل تحمل مسؤولية نفسه ابتداءً من الأمور الصغيرة؛ سيساهم هذا الأمر في فهم وإدراك مسؤوليته ودوره في المجتمع، إذّ يبدأ الأمر بتكليف الطفل لمهام ومسؤوليات صغيرة تتعلق بأموره الشخصية، ويتم تغيير هذه المهام وتكبيرها مع مراحل نموه.
تثقيف الطفل
تعد ثقافة المجتمع جزءًا لا يتجزأ منه ومن خلالها يمكن قبول الفرد أو رفضه، ومن خلالها يمكن للطفل الناشئ أن يعرف ما يريده المجتمع وتوضيح رغباته لأفراد المجتمع من حوله.
. تنمية المهارات
تعتبر تنمية مهارات الطفل الاجتماعية أفضل طريقة لتقوية شخصية الطفل، ويكون هذا من خلال التفاعل مع الآخرين والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية المختلفة، مع الحرص على تعليم الطفل مهارات التواصل وكيفية حل المشكلات.
. التشجيع على الإبداع
يجب تشجيع الطفل على الإبداع والابتكار ويتضح هذا من خلال ممارسته للأنشطة.
الالتزام بالمسؤوليات
يجب جعل الطفل يقوم ببعض المسؤوليات والواجبات وتحفيزه على تحقيقها وتقديم الدعم له إذا واجه مشكلة أثناء القيام بها، وهذا يجعله يفكر بشكل إيجابي تجاه الأمور وبالتالي يكون ذو شخصية قوية.
الاستماع للطفل
يجب أن تخصص وقت للاستماع إلى طفلك وتقديم الدعم العاطفي له إذا ما احتاج لذلك من خلال الاستماع له وتقديم الدعم والتشجيع المستمر له ومساعدته على حل المشكلات إن وجدت.
. تعزيز العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة
يجب الاهتمام بالبيئة المحيطة بالطفل، حيث أنها من أكثر العوامل التي تؤثر في بناء شخصية الطفل، كما يجب تقديم الرعاية والاهتمام بالطفل، ومن المهم وضع قيم ومبادئ أساسية لجميع أفراد الأسرة.
تعزيز الشعور بالانتماء
تعد الأُسر المحفز الأول لتبني التقاليد، وتحافظ معظم الأسر على التقاليد الماضية والانتماء لها من خلال سردها وذكرها بقصص ماضية لأطفالها، مما يؤدي إلى ذكر العديد من الأفراد القدامى والأماكن القديمة التي تحتل مكانةً كبيرة في قلوب الأبوين، ومن خلال هذه القصص يشعر الفرد الذي ينشأ في هذه الأسرة بأنه ينتمي إلى هذا المكان وإلى أي مكان يتواجد فيه، وهذا أهم ما تحتاجه المجتمعات من أفرادها الولاء والانتماء"
مدار الساعة ـ نشر في 2023/10/01 الساعة 21:08