مشكلة العرب كلهم ومشكلة الأردن أيضا هي مع نظام الملالي الإيراني، وليست مع نظام الأسد الطائفي.
تصدّر الدولُ المحترمة الدواء والغذاء والكساء، وتصدّر الدول المارقة المخدرات والإرهابَ والفتنة، ويصدّر نظام الملالي الثورة والمذهب إضافة لما سلف !!
حديثُ ملكنا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، هو حديث الوضوح والصراحة والقوة والتحذير-ولا اقول التهديد- رداً على التهديد الخطير الذي يمس أمننا الوطني والأمن القومي.
الأردن على برنامج الفتنة والتدخل الإيراني. فها هو السفير الإيراني الأسبق لدى بلادنا مجتبى فردوسي، يعلن أن لا شيء سيعمل أو يسير في العلاقات بين الأردن وكل من سوريا والعراق، بدون الختم الإيراني.
وصدرت خلال السنوات الماضية عدة تهديدات إيرانية ضد الأردن منها ما قاله سنة 2014 الجنرال محمد رضا نقدي قائد الباسيج الأسبق «إنّ الباسيج سيكون لها حضور في الأردن كما حصل في لبنان وفلسطين» !
في حديثه للصحافي مارك بيرلمان من قناة فرانس 24 في كانون الثاني 2020 أشار الملك عبدالله الثاني إلى الهلال الإيراني، والتهديدات الإيرانية التي قال إنها لم تصل إلى مستوى «المحاولات»، بل كانت «اتصالات» بين «وكلاء إيران»، تتحدث عن أهداف في الأردن، استدعت اتخاذ إجراءات الرد المناسب.
المعطيات المتظهّرة تشير إلى ان «الاتصالات» التي أشار اليها جلالته قد اصبحت «محاولات» !!
لقد تمكن الأردن من حماية جبهته الشمالية، طيلة سنوات القتال في سورية، بتحوط وبمرونة وبخيال استراتيجي استباقي، فبنى منطقة عازلة «وسائد» بين العمليات العسكرية والفوضى الموجودة في سورية وبين الأردن.
إن ما تمارسه إيران من توسع، علاوة على انه أَكرهنا على سحب سفرائنا من طهران، قد دفع بلادنا إلى اعتبار «الهلال الإيراني» تهديداً إستراتيجياً.
يطبق العالَمُ معادلة «صفر أعداء»، ويطبق نظام الملالي معادلة «صفر أصدقاء» !!
وبعيداً عن ديماغوجيا الشعارات، فبالنسبة لهذا النظام الكهنوتي، ليس مهماً أبداً عنده أن تكون شيعياً، المهم أن تكون فارسياً. كن ما شئت، كن ملحداً أو مِثلياً أو يهودياً أو أميركياً أو سكناجياً، المهم أن لا تكون عربياً.