أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

طجو يكتب: نهضة الوطن تأتي من نهضة الشباب


الناشط وليد بشاره طجو

طجو يكتب: نهضة الوطن تأتي من نهضة الشباب

مدار الساعة ـ
إن الاردن يتميز بأنه دولة فتيه يشكل الشباب فيه ما نسبة 63% من السكان وكما نعلم أن الشباب هو البنية الأساسية لأي مجتمع وعماده ودرع الوطن وسيفه
وإن الأمر الملفت للنظر هو ضعف هذه المشاركة (الشباب) في الحياة الحزبية أو قد يكون متحمسا للمشاركة ولكنه ينسحب منها لوجود بعض العوائق التي تؤثر على مشاركته الفاعلة وهذا الأمر يعزز من اتساع الفجوة بين الأجيال أي جيل الشباب الصاعد المتحمس لأخذ دوره لخدمة الوطن وجيل من يشغل المناصب (اتساع فارق السن) واختلاف طريقة التفكير والتعاطي مع الأمور ولعل من هذه العوائق التي قد تواجه الشباب على سبيل المثال وليس الحصر :وجود العديد من الأحزاب على ساحة السياسية التي أصبحت بلا لون واضح ايضاً طرح الشعارات المثالية التي تستقطب وغير الواقعية أحيانا والتي لا تستطيع الأحزاب تطبيقها أو عكسها على أرض الواقع وهذا يؤدي إلى حدوث الصدمة التي تؤدي إلى إحباط. ومن الممكن أن تتفشى العقلية البيروقراطية داخل الأحزاب نتيجة غياب الديمقراطية الحزبية من خلال تحويل مصلحة العضو القيادي الشخصية إلى مصلحه عامة للحزب .وقد نجد ضعفا في الامكانيات المالية وممارسة ظاهرة الإقصاء داخل الحزب وجلب المحسوبيات وهذا يؤدي إلى انعدام الكوادر التي تملك الخبرة و المؤهلات ويؤدي إلى تلاشي تلقائي للحزب.وإن النقطة الأهم وهي عمومية البرامج السياسية وافتقار الأحزاب إلى آليات تحقيق هذه البرامج الذي أسميه (فراغ برامجي) حيث قد يصل فئة من الشباب إلى قناعة بأن هذه الأحزاب لا تقدم حلولاً وغير قادرة بأدواتها وبرامجها واستراتيجيتها على توفير أي حلول للقضايا الشبابية مثل الفقر والبطاله بالاضافة إلى الافتقار للمشاركة السياسية الجادة و الفاعلة في الانتخابات بشكل عام.ومن المعوقات التي قد تواجه الشباب احتكار المناصب القيادية العليا في الأحزاب وحدوث صراعات داخلية منفره ووجود بعض من الفزعات وشخصنة الأمور للأسف. وأننا في هذا البلد الاردن نملك قدرات بشرية عالية ومميزه جدا وهي سبب قوتنا وهم جيل الشباب المتعلم و المثقف والواعي و الوطني حيث علينا جميعا أن نعمل على إيجاد بيئة حزبية محددة وخصبة وان نقوي لغة الحوار وان نتقبل أكثر وأكثر الرأي والرأي الآخر لأننا شركاء جميعا في صناعة مستقبل هذا الوطن الذي يستحق منا الكثير والكثير. نحن الآن نحتاج إلى أحزاب تعظم من دور ومشاركة الشباب بالفعل وليس بالكلام وان تعزز الثقافة الحزبية وفق الرؤى الملكية السامية لأن مصلحة الاردن تستلزم من الجميع مضاعفة الجهود والعمل بروح إيجابية وتفاؤل عال لأن التفاؤل يفتح الآفاق من أجل صيانة وتعزيز ما تحقق من مكتسبات ولتطوير المسار الديمقراطي و التحديث و التنمية واختم كلامي بكلمات لجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم (يا شباب الاردن الغالي اعملوا إن مستقبل الوطن بين ايديكم وانكم من ابرز صناعة)..
مدار الساعة ـ