أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الأغوار الجنوبية.. بلا أم أو حاضنة


الدكتور محمد صالح المحافظة

الأغوار الجنوبية.. بلا أم أو حاضنة

مدار الساعة ـ
بعد ترقب دام عدة اسابيع من عدة مكونات جغرافية وصالونات سياسية. والى ما سوف تتجه اليه بورصة الاسماء المرشحة للخروج و الدخول الى حكومة دولة الدكتور بشر الخصاونة. من بوابة التعديل السابع عليها. نتقدم كأردنيين بأسمى ايات التهاني والتبريكات, الى اصحاب المعالي الذين نالوا ثقة سيد البلاد وقائد المسيرة ,بالموافقة على تنسيب دولة الرئيس بدخولهم حكومته. ونيل شرف تأدية القسم امام جلالته. حتى بدأ الكثير مبكرا يتحدث عن ابرز ملامح التعديل, ومحاولة رسم سمة عامة تميز هذا التعديل عن ما سواه.
يدور في خلد الكثير من أبناء الوطن والمناطق الأردنية ,والتي أصبح يطلق عليها عرفا أسم المناطق المهمشة (دون تمثيل حقيقي) .من المشاركة في صناعة القرار, من خلال دخول نادي اصحاب المعالي في هذا الوطن المعطاء. وعلى الرغم من تداول العديد من المسميات سواء في الاعلام او الجلسات المغلقة. مثل اصحاب الحقوق المنقوصة,جيوب الفقر,والمناطق المهمشة. والتي جميعها تتشابه في المعنى تقريبا من خلال بعدها عن ماكينات تفريخ القادة وصناع القرار.
منطقة الأغوار الجنوبية هي أحدى هذه المكونات ,والمناطق والتي عانت كثيرا من بعدها عن التمثيل. حيث كان أخر تمثيل لهذه المنطقة, وهو بالمناسبة التمثيل الوحيد اليتيم. والذي لم يتكرر منذ ما يزيد على ثلاثة عقود. نعم يزيد على ثلاثة عقود.حتى بدأ الشعور بالاحباط يتسرب الى نفوس أبناء وشباب المنطقة من أنه لن يكون هناك تمثيل لهذه المنطقة الجغرافية في نادي الوزارء لاسباب تكاد مجهولة ولا أحد يعلمها. علما بان المنطقة تعج بالكفاءات القيادية والشهادات العلمية و اصحاب الخبرة في العمل العام والعديد ممن تقلدوا الرتب العسكرية وتفانوا بخدمة وطنهم و ملكهم.
لقد بات العديد من أبناء الأغوار يؤمن بمقولة أحد كبار الصحفيين. وهو يعلق على الطريقة التي يتم فيها اختيار و توزير العديد من الورزاء في الأردن. بانه يجب أن يكون هناك أم أو حاضنة لمن يرغب بخدمة وطنة من خلال أن يصبح وزيرا. ليخرج سؤال يحير الجميع هل الأغوار الجنوبية بلا أم أو حاضنة؟. من يقبل بأن يكون أم أو حاضنة لمنطقة بخصوصية الأغوار الجنوبية؟. هل ماكينات تفريخ القادة لا تقبل بمنتج الأغوار؟. ليتم تفريخه ليسمح له بالجلوس على طاولة صناعة القرار من خلال مقعده على طاولة مجلس الوزراء.
أصبح الشباب وأصحاب المؤهلات العلمية في حالة أرهاق شديد. تصل حد الأنهاك بحثا عن تلك المبررات الخفية عليهم .والتي تحرمهم من التمثيل على مر العقود الماضية, ومنذ تأسيس الدولة الأردنية الحديثة. وهل هناك تحديث سياسي حقيقي بدون توسيع شريحة التمثيل و صناعة القرار. وتمثيل تلك المناطق المهمشة من التمثيل؟. وهل ستدور عجلة الأصلاح المنشود دون تمثيل هذه المناطق المهمشة؟. وهل حقا كما قالها أحد كبار المسؤولين ذات مرة هؤلاء هم النخبة والذين يتم الاختيار منهم فقط؟. ولماذا لا يلتفت صناع القرار على مر العقود, ويمنح هذه المناطق القليل من الدقائق, ليتفحص السير الذاتية لبعض من أبناء هذه المناطق. عل وعسى أن يجد ضالته في أحدهم فينهي بذلك الكثير من الجدل حول جدوى و أحقية هذه المناطق في التمثيل من عدمه. وهل هناك خامات وطاقات في هذه المناطق يمكن الاستثمار بها. قادرة على خدمة وطنها من خلال توليها حقيبة وزارية حسب كفاءتهم ومؤهلاتهم.
لابد أن الجميع يبغض المحاصصة .علما بأن المحاصصة وعلى مر العقود الماضية لم تنصف أبناء الأغوار الجنوبية. أصحاب الجباه السمراء والذي يرتوي تراب الوطن بدمائهم الطاهرة دفاعا عنه. لكنها قد تكون الحل. لربما حال الأغوار الجنوبية كحال العديد من المناطق الأردنية والتي تنتظردورها في التمثيل. كل الأمنيات بالتوفيق لطاقم حكومة الدكتور الخصاونة الجديد. وكلنا أمل بأن يكون للأغوار نصيب في نادي الوزراء في قادم المواعيد.حفظ الله الوطن وقائد مسيرته و ولي عهده الامين حفظهم الله ورعاهم.
مدار الساعة ـ