أولًا، ركز الملك عبدالله الثاني على القضايا الأردنية الرئيسية، مؤكدًا على الثوابت الأردنية العليا التي تشمل أمن الأردن والقدس والوصاية الهاشمية. وأشار إلى الدور الجيوسياسي البارز الذي يلعبه الأردن في المنطقة، والتزامه بالاستقرار والتعايش السلمي.ثانيًا، تناول الملك عبدالله الثاني أزمة اللاجئين العالمية وتحدي اللاجئين السوريين مؤكدا جلالته على أهمية تقديم الدعم للمجتمع الدولي لللاجئين وعدم خذلانهم، مشيرًا إلى دور الأردن كدولة تستضيف اللاجئين السوريين وتقدم لهم الدعم والمساعدة، وشدد على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وتوفير ظروف مناسبة لعودة اللاجئين إلى بلادهم.ثالثًا، تطرق الملك عبدالله الثاني إلى التغير المناخي وأمن الغذاء، أكد على أهمية مكافحة التغير المناخي وتحقيق التنمية المستدامة، وأشار إلى دور الأمم المتحدة في مكافحة الجوع والفقر وتحقيق الأمن الغذائي. ودعا إلى تعزيز التعاون الدولي للتصدي لتحديات التغير المناخي وضمان حياة كريمة للجميع.رابعًا، وضع الملك عبدالله الثاني القضية الفلسطينية كقضية مركزية في الشرق الأوسط، أكد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق حل الدولتين كوسيلة لتحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة، وشدد على أهمية دعم المجتمع الدولي لهذا الحل وتوفير الدعم اللازم لإعادة إعمار الاقتصاد الفلسطيني.أخيرًا، أعرب الملك عبدالله الثاني في خطابه عن التزام الأردن بحماية أمنه الوطني ومواجهة التحديات التي تواجهه الحدود الشمالية، خاصة في ظل الأزمة السورية وتداعياتها، أكد على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة الإرهاب والتطرف والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.وفي ختام خطابه، دعا الملك عبدالله الثاني إلى تكثيف الجهود الدولية لمعالجة هذه التحديات وتحقيق التعاون والتضامن بين الدول. وأكد على أن الأردن مستعد للعمل مع شركائه الدوليين لتحقيق السلام والاستقرار العالميين.إن خطاب الملك عبدالله الثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يعكس رؤية قائد حكيم وراسخة للتحديات العالمية والإقليمية، يشدد على أهمية التعاون والتضامن الدوليين في مواجهة هذه التحديات وتحقيق السلام والاستقرار، ويبرز دور الأردن كدولة تلتزم بالقضايا الإنسانية وتسعى لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.