مدار الساعة - كتبت: العين خولة العرموطي - أفخر كامرأة أردنية ورئيسة لجنة المرأة في مجلس الأعيان باختيار جلالة الملكة رانيا العبد الله رئيسةً عالميةً في مبادرة المنتدى الاقتصادي العالمي (العطاء لتعظيم العمل من أجل الأرض) GAEA، وأرى في هذا الاختيار رسالة هامة ليس فقط للنساء الأردنيات وإنما أيضاً لانخراط الأردن- عبر شخص جلالتها- بملفٍ عالميٍّ ضاغط كتغيّر المناخ.
كامرأة، تكسر جلالة الملكة الصور النمطية عن الملفات اللاتي تضطلع بهم المرأة بصورة عامة، وهي تنضم لمبادرة GAEA، مظهرة اهتماما بالتغير المناخي الذي يهدد منطقتنا بصورة غير مسبوقة في ضوء تقاعس الدول الكبرى بصورة أساسية عن تقليل انبعاثاتها.
هذه الخطوة والتي قال القادة المجتمعون بالمبادرة انها جاءت لقدرة الملكة على تعزيز العمل مع الشركاء، تمنح الأردن مقعداً على طاولة واحدة من المبادرات المجتمعية العالمية، ويعزز وجوده في المنتدى الاقتصادي العالمي.
وجود الملكة كرئيسة إلى جانب مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي البروفيسور كلاوس شواب، يدعونا أيضا للالتفات لهذا الملف في الأردن بصورة أكثر فعالية وحماسا، إذ ورغم أن الأردن كدولة قد يعتبر ذو صناعات قليلة والانبعاثات الصادرة عنه محدودة نسبة لدول عظمى كالولايات المتحدة والصين وغيرها، إلا ان بإمكاننا أيضا العمل على تحسين بصمتنا البيئية من خلال العمل على ملفات مثل فصل النفايات، وتقليل البلاستيك وتوفير بيئات أفضل للحيوانات بالإضافة لتشجيع الطاقة البديلة سواء في المنشآت أو حتى في المركبات.
أتطلع لمتابعة كيف ستعمل جلالة الملكة على تغيير عالمي هام مع دول متعددة مختلفة وكيف ستساهم في وضع ملف التغير المناخي على طاولات بحث جديدة ومبتكرة، بصورة تجعلني كامرأة وأردنية أزداد فخراً واعتزازاً.
أهنئ جلالة الملكة والأسرة الهاشمية وأهنئ نفسي والأردن بهذا الاختيار.