محظوظون نحن في الأردن شعبا ودولة بحمد الله وفضله، بهذه العائلة الملكية الهاشمية، التي كرست وتكرس كل أوقاتها وجهودها من أجل رفعة الأردن وشعبه الطيب، فجميع هذه العائلة منتشرة في مختلف دول العالم من أجل تسويق الأردن لجذب الاستثمارات الأجنبية، ونشر مبادئه الإنسانية والاجتماعية.
فجلالة الملك ومنذ فترة وهو في جولات مكوكية متواصلة للعديد من دول العالم، يكرس كل وقته وطاقاته الفكرية ويستثمر علاقاته الدولية والإحترام الذي يحظى به لدى قادة العالم من أجل تعزيز السلم الدولي، والسعي نحو إيجاد مساندة دولية بهدف التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، لما لذلك من أثر إيجابي على استتباب الأمن الاقليمي في منطقة الشرق الأوسط، والمنطقة العربية، وكذلك تذكير العالم وتسليط الضوء على قضايا اللاجئين بشكل عام ، واللجوء السوري بشكل خاص، وإعادة تذكير العالم الذي بدأ يتناسى قضيتهم، كون الأردن يتحمل الجزء الأكبر من هذا اللجوء وآثاره السلبية التي بدأت تنعكس على مستوى الحياة الاقتصادية وعلى خدمات البنية التحتية في الأردن من صحة وتعليم ومياه، في ضوء تراجع المساعدات المالية التي تقدم لهم، علاوة على التعريف بالميزات الاستثمارية للاستثمار في الأردن، وكذلك توطيد علاقات التعاون بين الأردن ومختلف دول العالم.
وها هي جلالة الملكة رانيا العبدالله تسير على نفس النهج، وتعمل على تسليط الضوء على القضايا الإنسانية والخيرية وبؤر الفقر والجوع في مختلف دول العالم لما له من تأثير سلبي مباشر على حياة الأطفال والنساء، وتساهم من خلال استثمار علاقاتها مع المنظمات الإنسانية الدولية ومع نساء زعماء العالم من أجل التضامن سوية للعمل على مساعدة هذه الشريحة المجتمعية التي تعاني الفقر والجوع والمرض والتهميش ، والسعي لإعادة البسمة لهم، وإدماجهم في الحياة الإجتماعية، بعد توفير الحياة الكريمة لهم، وإنهاء معاناتهم، وبالأخص من يعيشون في مخيمات من اللاجئين وأغلبهم من الأطفال والنساء، وقد توجت جهودها الدولية باختيارها رئيسا عالمياً مشاركا لمبادرة المنتدى الاقتصادي العالمي ( العطاء لتعظيم العمل من أجل الأرض) . وكان لها لقاءات عديدة في هذا المجال في زيارتها الأخيرة للولايات المتحدة مع منظمات الأمم المتحدة المعنية في هذا المجال.
أما ولي العهد فهو يصل الليل بالنهار مفعم بالحيوية والنشاط، ويبذل قصارى جهده على المستوى المحلي والدولي من أجل متابعة قضايا المواطنين، ومشاريع الدولة الأردنية بمختلف المجالات والقطاعات، بالإضافة إلى أنشطته الدولية السياسية والاقتصادية والشبابية، وذلك بهدف مساندة جهود جلالة الملك عبدالله الثاني، والتخفيف عن كاهله بعض المهام سواء على المستوى المحلي والداخلي، أو على المستوى العالمي، علاوة على زياراته الاجتماعية لكافة محافظات ومناطق المملكة للتواصل مع مختلف الشرائح والطبقات والأطياف المجتمعية الأردنية..
ثالوث ملكي قل نظيره في المنطقة والعالم يعمل بهذه الطاقة وهذا الجهد والمثابرة من أجل النهوض بالدولة الأردنية وازدهارها بما يفضي إلى تحقيق رفاهية الشعب الأردني، وتوفير الأمن الوطني الشامل، جهود ملكية تستحق الاحترام والتقدير، وتستحق منا نحن الشعب أن نقف خلف هذه القيادة الهاشمية بكل دعم وولاء من أجل وطننا الحبيب، وتحقيق ما نصبو إليه، والله الموفق، وللحديث بقية.