أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات شهادة مناسبات جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

لماذا خسرنا


حسان عمر ملكاوي

لماذا خسرنا

مدار الساعة ـ
نعم أقول خسرنا لأن أي فريق أردني في استحقاق خارجي هو يمثلنا جميعا ونقف خلفه ومن واجينا الاشادة به والاشاره إلى أي خلل والتعمق بالشان الخاص فيه ولو كان الفيصلي خسر في استحقاق داخلي أعتقد أن كثير لن يتعمق ويدخل في تفاصيل بل قد يتركها إلى جماهيره
ومن هذا المنطلق ندخل في تفاصيل معينه وبرأيي الشخصي أن السبب الرئيسي للخساره
هو عدم الإيمان أن الاختيار بحد ذاته هو الفن الذي يقود للنجاح
وعدم إتقان الاختيار سواء من حيث الأسماء أو من حيث الزمان وأكرر أن أي قرار يرتبط نجاحه بوقته والقرار خارج يفقده أثره ويقلل ايجابياته ويزيد سلبياته
الفيصلي خسر لأنه لم يتقن الاختيار في موضوع الجهاز الفني وضرورة الاستقرار أضافة الى عدم النجاح بالتخطيط لبطولة من المفترض أنه منذ التتويج بالدوري يعمل على التخطيط السليم لها
وخسر الفيصلي لأنه لم يدير ملف المحترفين بشكل يناسب البطولة الآسيوية لا بل قد لا يناسب الدوري المحلي
خسر الفيصلي وظهر وخصوصا بالشوط الأول بشكل لا يليق أبدا بتاريخه ومكانته وامكايناته وعن نفسي لا أذكر متى رأيت الفيصلي يقدم مثل ذلك الشوط ومن متى الفيصلي يعطي الخصم قيمة أكبر بكثير مما يستحقه نعم مطلوب احترام الخصم لكن غير مقبول ان تشعر بالانهزام قبل الدخول ومن غير الممكن أن تنتقص من قدراتك وتاريخك وان تفقد الرغبة والروح والشكل والفريق الأوزبكي ليس بالقوة التي تم اعطاءها له والفيصلي تاريخيا لعب مع اندية أكبر فنيا وتاريخ بكثير من مستوى الفريق الأوزبكي وحقق الفيصلي الفوز وعندما خسر لم يكن بذلك الشكل وذلك الأداء وذات الروح وتلك الثقة بالنفس ولكن بالأمس الفيصلي لم يقدم لنا الثقة بالنفس والروح والإصرار والرغبة والشكل والاداء
ولا شك أن التشكيل لم يكن مناسب بل ساهم في ظهور لاعبين مميزين بمستوى بعيد عن مستواهم بسبب الشكل والواجبات المعطاه لهم
ولا نقول ما سبق من باب جلد الذات ولا من باب الانتقاد والتقليل والاساءة بل نقول من باب الحرص على الظهور بشكل أفضل وأجمل ومن باب الحرص على تاريخ كبير ومن باب محبة لفريق يمثل الوطن في استحقاق آسيوي
ومن باب الإيمان أن الانتقاد الأجمل يكون بطرح حلول وليس الاكتفاء بالإشارة إلى خطأ دون طرح حل وطريقة وسبل المعالجة
ومن هنا فإنني أرى أن الفسخ بالتراضي لعقود المحترفين ( المهاجم والظهير المصاب ) هو أفضل من الاستمرار معهم لأن وقف الخسارة هو مكسب
أما بخصوص الجهاز الفني وسابقا انبح الصوت ونحن نتحدث عن الخيار المحلي ونحن نقول ان الخيار الخارجي يجب أن يكون على مستوى عالي وهذا بالغالب لا يناسب الامكانيات والميزانيات المرصودة لذلك فإنني اقول إذا ما أراد الفيصلي التغيير الفني فإن الحل المحلي افضل وهو برائي أخطأ عندما لم يتعاقد مع خيارات كانت متاحة في وقت استقالة الجهاز الفني السابق
وبالتالي فإنني أرى أن التعاقد معهم أفضل على أن لا يطلب منهم الإنجاز بالتأهل في الاستحقاق الخارجي ولكن يطلب الشكل والأداء المقبول والمشرف لانه اذا ما تم ربط التعاقد معهم بالتأهل الاسيوي فإن ذلك يعني أن الفريق قد يقوم بتغيير الجهاز كل شهر وبالتالي فقدان الاستقرار الفني وبالتالي التأثر حتى على المستوى المحلي
وبخصوص اللاعبين فان الفيصلي بحاجة إلى تعاقد في مركز المهاجم وإن الموجود حاليا باعتقادي لا يناسب الفيصلي لا محليا ولا خارجيا
وكما قلت سابقا أن العاطفة النادوية هي من بررت الاستمرار بالاعتماد على بعض الأسماء التي لم تقدم ما يشفع لها بحجز مقعد أساسي بالتشكيل وعندما قلت ذلك سابقا أتهمني البعض بالتحامل ولكن بالتجربة والواقع ثبت انهم فعلا في اللقاء الأهم لم يكونوا ضمن التشكيل الاساسي
نعم الفيصلي زعيم وكبير وقادر على العودة وتصحيح المسار وخلفه جمهور يشكل علامة فارقة ويستحق كل الشكر والتقدير والتحية
وأعتقد أن أجمل ما شوهد في لقاء الفيصلي مع الفريق الأزوبكي
هي تلك الروح الوطنية واللحمة الوطنية والحضور الجماهيري والوقوف صفا واحد من الجماهير الأردنية مع الفيصلي دون النظر إلى الميولل النادوية محليا
وللأسف فإن الفيصلي فنيا لم يستغل عاملين الارض والجمهور
وبالختام فإن التطبيل والتسحيج لا يخدم أي منظومة لذلك أطالب دائما من المحبين لجميع الأندية بالوقوف خلف الفريق والإشارة إلى السلبيات من أجل التصحيح وتعظيم الإيجابيات من أجل البناء عليها
والله ولي التوفيق والقادر عليه
وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية
مدار الساعة ـ