صندوق من نوع آخر كتب عليه عشيرة الربيحات

الصناديق انواع بعضها مقفل والآخر مفتوح وبعضها شفاف والآخر أصم معتم....البعض يدعونا لان نضع إرادتنا في الصناديق والبعض يدعونا لأن نفكر خارج الصندوق ..

في عالم اليوم ونظامه الراسمالي تملك الصناديق "النقد الدولي والبنك الدولي" سلطات هائلة في التأثير والتغيير والإصلاح والتكيف وتقول كلمتها لتمنح بعض الدول شهادة حسن السلوك وتتهم الأخرى بالتهور وسوء الادارة...

في بلادنا يتحرك الحزبيون والمتحزبون الجدد ويجوبون البلاد عرضا وطولا من اجل كسب التأييد لاحزابهم في الانتخابات القادمة التي ستحسمها الصناديق....

قبل ظهور الدفع الالكتروني وفواتيركم والكليك كنا نذهب لمراجعة المؤسسات للمطالبة بحقوقنا المالية ونتجول بين المكاتب لجمع التواقيع التي تخولنا لذلك..

غالبا ما تنتهي رحلة المطالبة الطويلة بالتوجه نحو النافذة التي كتب عليها الصندوق الامر الذي يعني استكمال كل ما يلزم من اجراءات ولستحقاق القبض .

اليوم كان لي تجربة مع صندوق من نوع اخر كتب عليه عشيرة الربيحات...فما هو ..

بموازاة الحراك الحزبي وادبياته وكل ما يحيط به من وعود و امال وتوقعات وغموض تتحرك مؤسسة العشيرة وتتفاعل بكل ما تملك من ادوات من اجل قول كلمتها واختبار امكاناتها في تحسين شروط الاختيار لمن تتوسم فيهم الخير لخوض تجربة الانتخابات البرلمانية القادمة ...

اليوم سعدت بمشاركة ابناء عشيرة الربيحات في اجتماعهم العائلي واقتراعهم الاولي لاختيار واحد من شبابها الراغبين في خوض الانتخابات القادمة . .

العملية سلسلة وهادئة تراعي قاعدة احترام الارادة الجمعية للجسم الداعم للمرشح دون ضغوط او تدخلات او املاءات ...

لا زلت أرى في البنى التقليدية حكمة عميقة وصدق في التعبير يتفوق على النماذج المبتكرة لتصنيع وهندسة الارادة التي قد لا تفلح في فهم ما يتطلع له الناس ويخدم مصالحهم.

التوفيق لمن يختاره الناس بإرادة حرة نزيهة....