مدار الساعة - أكدت نقابتا أطباء الأسنان والممرضين استقرار صندوقهما المالي، بعكس نقابة الأطباء الذي يعاني صندوقها المالي من عجز.
وقال نقيب أطباء الأسنان عازم القدومي، الخميس، لبرنامج "صوت المملكة" إنّ الموارد المالية لدى صندوق النقابة "بخير دون وجود أي عجز".
وأضاف، أن نقابة أطباء الأسنان كانت وما تزال مستقرة ماديا وبتقديم الخدمات التي تشكل شكلا أساسيا لمنتسبيها.
نقيب الممرضين خالد الربابعة، أكّد أن صناديق النقابة "آمنة وليس فيها أي مشاكل من اليوم حتى سنوات مقبلة".
وأشار إلى أن صندوق التقاعد والضمان في نقابة الممرضين "آمن وبشكل كبير جدا"، حيث نوزع من صناديق النقابة قروضا حسنة على الممرضين بشكل دوري وشهري".
وتابع، أن 44 ألف ممرض وممرضة وقابلة قانونية مشتركون من حملة البكالوريوس، حيث لا يحق لأي ممارس بالقطاع الصحي ممارسة المهنة إلا ان يكون مسجلا في النقابة التي يتبع لها وبهذا يحصل على ترخيص لمزاولة المهنة.
ولفت الربابعة إلى أن الترخيص لمزاولة المهنة هو مرتبط تماما بموافقة النقابة.
نقيب الأطباء زياد الزعبي، قال إنّ وضع صندوق المالي لنقابة الأطباء ليس مماثلا لنقابتي أطباء الأسنان والممرضين لوجود عدة أسباب.
وأشار الزعبي، إلى أن صندوق التقاعد عام 1972 بدأ بـ3 شرائح أقلها تقاعد 220 دينارا والرسوم الشهرية 20 دينارا، حيث بقي صندوق التقاعد متوازنا بين المدفوع والمقبوض حتى عام 2014.
"منذ عام 2014 زاد عدد الأطباء الخريجين الجدد وزاد عدد الأطباء المتقاعدين والمتوفين، وازداد العجز مع زيادة عدد المتوفين في أعوام انتشار فيروس كورونا؛ حيثي أصبح هناك عجز"، وفقا للزعبي.
وأضاف أن التوازن بين المدفوع للمتقاعدين والمقبوض من الأطباء أصابه خلل كبير بسبب عزوف كثير من الأطباء في المؤسسات المختلفة سواء القطاع العام أو الخاص عن تسديد التزاماتهم.
وبيّن أن المشكلة الكبرى أنه في قانون نقابة الأطباء حصريا كل من تخلف عن الدفع لمدة 6 أشهر يجب شطب عضويته من النقابة بعد إنذاره؛ وإذا أراد العودة عليه دفع غرامة وفائدة عن المبالغ المتأخرة عليه، ولكن شطب العضوية التي تمنع من عدم ممارسة المهنة لا يحدث.
وأشار إلى أنه قرابة 50% من أطباء وزارة الصحة، و65% من أطباء كليات الطب إما أنه شطبت عضويتهم أو يستحقون الشطب لتخلفهم عن الدفع، حيث لا تجبرهم الوزارة على الدفع أو الخصم من رواتبهم وتسديد التزاماتهم للنقابة وهناك مخالفة صريحة من قبل الوزارة والمؤسسات على توظيف الأطباء المشطوبة عضويتهم من النقابة.
ولفت الزعبي إلى أن صندوق النقابة يمتلك الآن 20 قطعة أرض في جميع أنحاء المملكة بمساحات تصل بمجموعها إلى 700 دونم وقيمتها في دائرة الأراضي وحسب آخر تقييم قرابة 50 مليون دينار.
وأوضح الزعبي أن الديون لصندوق التقاعد على الأطباء غير المسددين تصل إلى 30 مليونا وهي أكبر من العجز وقيمته 25 مليون دينار.