مدار الساعة - سجّلت كوريا الشمالية أسماء 191 رياضياً للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية المرتقبة انطلاقتها الأسبوع المقبل، وفقاً للمنظمين، ما يشير إلى أن البلاد تستعد إلى إنهاء عزلتها المتواصلة منذ أكثر من 3 سنوات عن الساحة الرياضية العالمية.
وأُدرج الكوريون الشماليون في الموقع الإلكتروني الرسمي للأسياد، للتنافس في مدينة هانغجو الصينية في فئات رياضية عدة منها ألعاب القوى، الجمباز، كرة السلة، كرة القدم، الملاكمة، ورفع الأثقال.
وكان الكوريون الشماليون على استعداد مماثل للمنافسة في بطولة رفع الأثقال التي أقيمت في كوبا في حزيران الماضي، لكنهم فشلوا في المشاركة.
وكانت كوريا الشمالية عزلت نفسها عن العالم في العام 2020 وفرضت ضوابط حدودية مع تفشي وباء كورونا، وغابت عن دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، التي تأجّلت إلى العام 2021 جراء الجائحة.
وحُظرت بعد ذلك من قبل اللجنة الأولمبية الدولية من المشاركة في الأولمبياد الشتوي في بكين 2022، لعدم مشاركتها في طوكيو.
وكانت هناك دلالات على مرونة كورية طفيفة حيال القيود الحدودية، مع السماح لفريق التايكواندو بالسفر للمشاركة في مسابقة الشهر الماضي في كازاخستان.
وقبل ذلك، لم ترسل كوريا الشمالية أياً من رياضييها المحليين إلى المسابقات الخارجية منذ تفشي الجائحة.
وإذ تنطلق الألعاب في هانغجو في 19 أيلول، قبل 4 أيام من حفل الافتتاح، من المقرر أن تواجه كوريا الشمالية تايوان في كرة القدم للرجال في ذلك اليوم.
وتُعدّ الصين، التي تستضيف الألعاب، من أهم حلفاء بيونغ يانغ وأبرز داعميها على الصعيد الاقتصادي، وتوطّدت العلاقة بينهما خلال الحرب الكورية في خمسينيات القرن الماضي.
وكانت كوريا الشمالية تقليدياً قوية في رفع الأثقال خصوصاً، إذ سيطرت على الحدث في دورة الألعاب الآسيوية في جاكرتا عام 2018 بثماني ذهبيات.
ومن المقرّر أن تظهر ري سونغ غوم وريم أون سيم، اللتان فازتا بميدالية ذهبية لكل منهما في رفع الأثقال للسيدات قبل خمس سنوات، في مدينة هانغجو.
لكن كوريا الشمالية كانت أيضاً من بين الدول التي عوقبت بسبب تعاطي المنشطات في هذه الرياضة، بما في ذلك ما وصفه الاتحاد الدولي لرفع الأثقال بأنه "حالات إيجابية متعددة" في التصفيات المؤهلة لأولمبياد ريو 2016.
ويشارك نحو 12200 متنافس في المجمل، أي أكثر من الألعاب الأولمبية، في دورة الألعاب الآسيوية التي تستمر حتى الثامن من تشرين الأول المقبل.
أ ف ب