مدار الساعة - استقبل وزير الداخلية مازن الفراية، اليوم الأربعاء، وزير الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، بحضور وزير الأوقاف وشؤون المقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة.
وحضر اللقاء السفير السعودي في عمان نايف بن بندر السديري وعدد من المسؤولين من الجانبين.
واستعرض الفراية خلال اللقاء، العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، مؤكدا التواصل المستمر بين الجهات بين البلدين كافة لتعزيز التعاون بينهما.
وهنأ الفراية وزارة الحج والعمرة السعودية بالنجاح الكبير والاستثنائي التي حققته خلال استضافتها لحجاج بيت الله هذا العام رغم الأعداد الكبيرة وغير المسبوقة وما يتبعها من إجراءات لغايات تسهيل حركتهم وحفظ أمنهم، باعتبار هذا النجاح هو للعرب جميعا.
وأكد الفراية، حرص وزارة الداخلية على مد جسور التواصل وتعزيز آليات التعاون والتشاور المستمر مع وزارة الحج والعمرة السعودية، خاصة في الأمور المتعلقة بالمعابر الحدودية والتحديات التي تواجهها بما ييسر على قاصدي بيت الله الحرام، من الحجاج الأردنيين والفلسطينيين ومناطق 48 وبعض الجنسيات الأخرى.
وأشار الفراية إلى حرص الأردن الشديد على حفظ الأمن على كل المعابر الحدودية مع دول الجوار كافة، وعدم السماح لمهربي المخدرات والأسلحة خاصة من الجانب السوري بإدخال أية ممنوعات للأردن أو دولة أخرى، لافتا إلى التنسيق النوعي والمستمر مع الجانب السعودي على المنافذ الحدودية الثلاثة التي تربط بين البلدين لمنع أي عملية تهريب وإدخال المخدرات الى الخليج العربي.
من جهته، أعرب الربيعة، عن تقديره للجهود والإجراءات التنظيمية التي تتخذها الجهات الأردنية سنوياً للترتيب والإعداد والإشراف على بعثة الحج، مؤكدا حرص السعودية على تقديم كل ما هو مميز للحجاج الأردنيين وحل المشكلات التي تواجههم .
وتحدث، حول الجهود الأردنية المميزة في حفظ الأمن على الحدود، خاصة تلك المتعلقة بمكافحة المخدرات والأسلحة والتحديات الكبيرة التي تواجهها من خلال التصدي للمهربين الذين أصبحوا يستعملون وسائل حديثة ومتطورة في عمليات التهريب.
واتفق الطرفان على تشكيل لجنة مشتركة تضم المعنيين من البلدين تعقد لقاءات دورية لمتابعة جميع الحيثيات التي تتعلق بتطوير الحدود بين الجانبين وتذليل أية صعوبات أو تحديات أمامهم.