مدار الساعة - مع دخول كارثة الزلزال المدمِّر في المغرب يومها الخامس، ارتفعت حصيلة الوفيات إلى نحو 2901 قتيل وأكثر من 5500 جريح، فيما ما يزال رجال الإنقاذ يكافحون للوصول إلى القرى الجبلية النائية التي تضررت بشدّة جراء الزلزال في محاولة للعثور على أحياء تحت الركام ولإيصال المساعدات للأسر المنكوبة خاصة في القرى النائية التي تعاني بطء وصول المساعدات بسبب صعوبة الوصول إليها.
وتتلاشى الآمال بالعثور على ناجين، فيما أطلق الصليب الأحمر الدولي مناشدة لجمع أكثر من 100 مليون دولار للمساعدة العاجلة.
ويحاول عناصر الإنقاذ المغاربة، بدعم من فرق أجنبية ومتطوعين، تسريع عمليات البحث وتوفير مأوى لمئات الأسر التي خسرت مساكنها. ويواجه كثير من الناجين من الزلزال ظروفاً صعبة في الملاجئ المؤقتة التي يحتمون بها بعد أن قضوا ليلة رابعة في العراء.
وفي جنيف وجه الصليب الأحمر الدولي، الثلاثاء، نداء لجمع أكثر من 100 مليون دولار لتوفير الاحتياجات العاجلة للمغرب.
ويؤمل أن يمكنه ذلك من "تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً في هذا الوقت، والتي تشمل الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة ومواد الإغاثة في مجال المأوى والاحتياجات الأساسية"، وفق ما أوضحت كارولين هولت مديرة قسم الكوارث والمناخ والأزمات في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
من جهتها، أفادت منظمة اليونيسف، الثلاثاء، أن "حوالي 100 ألف طفل قد تأثروا بالزلزال"، موضحة أنها "حشدت بالفعل موظفي المساعدة الإنسانية لدعم الاستجابة الفورية على الأرض التي تقودها المملكة المغربية".
وما زال الوصول إلى القرى الأقرب إلى مركز الزلزال صعباً بسبب الانهيارات الأرضية. وأنشأ الجيش المغربي مستشفيات ميدانية لعلاج الجرحى في المناطق البعيدة. ويعاني كثير من سكان القرى من انقطاع الكهرباء والاتصالات الهاتفية منذ وقوع الزلزال.
والزلزال الذي وقع ليل الجمعة السبت بقوة 7 درجات بحسب المركز المغربي للبحث العلمي والتقني (6.8 وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية)، هو أقوى هزّة يتم قياسها في المغرب على الإطلاق.
ووصل عدد قتلى الزلزال إلى 2901 شخص، وأكثر من 5530 مصاباً، بحسب التلفزيون الرسمي، لكن هذه الأرقام مرشحة للزيادة على الأرجح.
وانضمت فرق إنقاذ من إسبانيا وبريطانيا وقطر لجهود البحث المغربية عن ناجين.
وتتلاشى الآمال في العثور على ناجين تحت الأنقاض، لأسباب منها أن الكثير من المنازل القديمة المبنية بالطوب اللبن والمنتشرة في القرى الجبلية انهارت وتحولت إلى أكوام تراب ليس بينها مسام تسمح بمرور الهواء.