يتصل الشاب بصاحبه: هاي man.
صاحبه: هاي buddy.
الأول: شو عندك المسا ؟
الثاني: فايق ورايق.
الأول: صارلنا اسبوع ما عملنا action، بمناسبة قانون السير الجديد وتغليظ العقوبات، خلينا نعمل مخالفات سير ب 200 دينار !!
تعرّض قانون السير الذي بدأ تطبيقه يوم امس إلى حملات تشكيك متواصلة من المواجهة والتعرّض، باعتباره قانون جباية لا قانون حماية!!
نعترف اننا نعاني من ظاهرة رفض اي تشريع او تطوير في كل المجالات، المناهج، السير، الجرائم الالكترونية، الأراضي، حماية الغابات والحدائق العامة، الشركات، البيانات، الجمعيات، الانتخابات، الأحزاب ...
يتولى التشكيك بكل شيء وبكل حركة ونأمة، وبكل حكومة وبكل وزير، وبكل مسؤول، جماعاتٌ وتنظيماتٌ واشخاصٌ «راكبينها مَلَط وماخذينها مهنة» وعطاءات تلزيم وقص وتلزيق !!
ولعل الحفاوة الملموسة التي استقبل بها المواطنون قانون السير الجديد، الذين رأوا أنه سيضع حدودا حازمة صارمة للتنمر والطيش والمزاعم والتهويل والاستهتار، «تفرك بصلاً وملحاً وفليفة حارة في عيون وأنوف «المؤثرين المزعومين» الذين يسوقونها على الناس ويوهمون انفسهم بالقدرة على العرقلة والإطاحة.
لقد تأخر اقرار قانون السير سنوات ثمينة بحجة «التروي» وعدم الاستعجال وللمزيد من الحوار والنقاش!! وهي فزاعةٌ وذريعة يستلُها البعضُ احياناً، مِن جماعة الرفض العدمي والمعارضة المطلقة، «كلما دق الكوز بالخابية»، مما يؤخر ويعيق ويضر، اتجاهات التقدم والتحديث والإصلاح !!
لا خلاف على أهمية ووجوب القراءة الوطنية المتخففة من الشعبوية التي لا مجال لإخفائها عن الناس.
لا خلاف على ضرورة التعامل العلمي النقدي الصارم مع النصوص ومشاريع القوانين التي تطرحها الحكومات على قاعدة ظُنّ بإخوتك خيرا، ولا يخطرن في بال احد انه أكثر وطنية وحرصاً ووعياً ومسؤولية من الرؤساء والوزراء والمسؤولين { الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ }، وكلما تعلّق الأمرُ بالمواطن والوطن، وَجِلَت ضمائرُهم وأطلقوا لها العنان.
للتذكير:
ارتكبت 2.8 مليون مخالفة سير سنة 2022 فقدنا بسببها 563 مواطناً وأصيب بشتى الإصابات 11510 مواطنين !
تفجعنا الحوادث المرورية بعزيز من ابنائنا كل 16 ساعة !!