اعتباراً من اليوم، يدخل قانون السير الجديد حيز التطبيق، وهو القانون الذي نعوّل عليه كثيرا للتخفيف من تسونامي حوادث السير والمرور التي بلغت 169409 حوادث السنة الماضية !!
ويجدر ان نستذكر لعلنا نتعظ، اننا فقدنا بسبب حوادث السير والمرور 2511 عزيزاً خلال الفترة 2017 -2022 التي شهدت ايضا إصابة 5408 أعزاء غالين، ها هو عدد منهم لا يتحركون، او يتحركون على الكراسي المتحركة، او يراجعون الاطباء والمستشفيات بلا انقطاع !!
وسبب وقوع تلك الضحايا، التي أورثنا وقوعُها حسراتٍ وآلاماً وثكالى وأيتاماً، هو قطع الإشارة الضوئية الحمراء، واستخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة، والقيادة عكس اتجاه السير !!
تخيلوا ان بيننا من يقطع الإشارة الحمراء التي نجم عن قطعها نحو 800 ضحية من الحبايب والغوالي !
وان بيننا من يقود مركبته عكس اتجاه السير، وهو ما نجم عنه عدد كبير من الوفيات لا يقل عن وفيات قطع الاشارات الحمراء !
أمّا استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة، فذلك وضع عجيب غريب رهيب، سينجم عن تطبيق قانون السير الجديد، الحدّ منه إلى درجة كبيرة جدا، بسبب الدقة المفرطة في تحديد المخالفات التي ستضبطها 20 ألف كاميرا في العاصمة عمان !
بعض الناس يُقاد إلى الجنة بالسلاسل !!
فالإلزام في استخدام حزام الأمان، هو حماية لنا من أخطار قاتلة او معيقة.
وثمة سيدة تعاني شديد المعاناة، الصحية والنفسية، لأنها لم تقم بحركة بسيطة سهلة هي وضع حزام الأمان !!
فقد صدمت سيارتَها سيارةُ شاب طائش، كان يضع حزام الأمان، فتهشم جزء كبير من وجهها على مقود سيارتها !!
ان في تنظيم السير من خلال الإشارات الضوئية ومختلف عناصر التنظيم، فائدة كبرى هي توفير وقتنا واعصابنا والتعود على النظام واحترام الدور والصبر والتخفف من التنمر والأنانية.
نقدم الشكر إلى واضعي القانون الحازم الصارم، وللمشرعين الذين اقروه، ولمطبقيه من فرسان الأمن العام والبلديات والإعلام الذي يقوم بحملة توعية ضرورية كي لا نصل إلى معادلة ان القانون لا يحمي المغفلين و الغافلين.