مدار الساعة - كتب: معاذ البطوش - تحتضن العاصمة عمان قمة برلمانية تجمع رئيس مجلس النواب الاردني احمد الصفدي ورئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور عبدالله آل الشيخ والذي بدأ زيارة رسمية للاردن يوم أمس الجمعة يجري خلالها لقاءات متعددة مع رئيس مجلس الاعيان وعدد من المسؤولين الأردنيين، اضافة الى اللقاء الذي جمعه بالرئيس الصفدي صباح اليوم السبت.
زيارة آل الشيخ للاردن سبقها زيارة مماثلة استمرت لايام قام بها الرئيس أحمد الصفدي للعاصمة الرياض في وقت سابق بحث خلالها العديد من الملفات وأجرى لقاءات متعددة مع مسؤولين سعوديين تخدم المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين.
الصفدي منذ اليوم الاول من انتخابه رئيسا لمجلس النواب في دورته العادية الثانية نهاية العام الماضي2022, وهو يسعى الى توطيد وتفعيل العلاقات الدبلوماسية بين البرلمان الأردني والبرلمانات العربية والدولية، فكان من ثمار ذلك العمل المشترك والزيارات المتبادلة بين رئاسة مجلسي النواب الأردني والشورى السعودية.
استقبال رفيع المستوى لمعالي الدكتور عبدالله آل الشيخ رئيس مجلس الشورى السعودي والوفد المرافق له في عمان، ما يعزز العلاقات البرلمانية، وهي امتداد لعلاقات أخوية تاريخية بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين عبر عنها الصفدي وآل الشيخ خلال مباحثات رسمية جرت في مجلس النواب بالعبدلي،مؤكدان خلالها على متانة العلاقات التاريخية والمتجذرة بين البلدين الشقيقين بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله ورعاهما.
كما أكد الصفدي وآل الشيخ أن علاقات البلدين تسير بتعاون وثيق أيضاً عبر التنسيق المستمر بين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وأخيه سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مشددان على أهمية تعزيز العمل البرلماني المشترك وتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية العربية والدولية خدمة لصالح الشعبين الشقيقين وقضايا أمتينا العربية والإسلامية، وذلك بحضور أعضاء المكتب الدائم في مجلس النواب وأعضاء في مجلس الشورى السعودي والسفير السعودي نايف بن بندر السديري.
هذه التصريحات هي تأكيد على عمق العلاقات، والاصرار على استمرارية التعاون على كافة المستويات بما فيها البرلمانية بين البلدين الشقيقين، وتأكيد على أن المملكتين الأردنية الهاشمية والعربية السعودية لديهما مصالح مشتركة تجمع البلدين، ويستوجب مواصلة تطويرها وتعزيزه، فضلا عن أن الشعبين الأردني والسعودي تربطهما علاقات أخوية وعادات وتقاليد وموروث اجتماعي وربما يتجاوز الأمر لوجود نسب بين الشعبين، فهم أخوة في الدم والعادات والتقاليد والقيم الإسلامية.