تتكون في جنوب سوريا بالقرب من حدودنا الشمالية، في «ولاية حوران»، بؤرة شر إرهابية قوامها تنظيم داعش الذي يأخذ اسمَ تمويهٍ مُضلِلاً هو «الغرباء»، بدعم من نظام الملالي الإيراني !!!
معلوم ان هذا الشر موجه ضد جميع شعوب ودول الإقليم وليس ضد بلادنا فقط.
واضح للجميع اليوم عجز النظام السوري عن السيطرة على انتاج وتصدير المخدرات والسلاح والإرهاب، لأنه مستفيدٌ من مليارات الدولارات التي تدرها عمليات الشر، التي تديرها على الأراضي السورية إما تهريباً من إيران عبر العراق، او انتاجاً في مصانع ومنشآت لا يمكن اخفاؤها، ميليشيات مسلحة، تسخّر ابناء الجنوب السوري، مقابل ثلاثين من الفضة، ليقوموا بعمليات التهريب التي تلقي بهم إلى التهلكة.
ان حفظ الحدود السورية الأردنية من انتهاك المهربين والإرهابيين، وواجب منع تدفق شرور العصابات الطائفية منها علينا، هو جوهر السيادة والكرامة السورية، التي لا نرى أنها مأخوذة بالاعتبار.
وإنّ صونَ حدودنا مع سورية وتأكيد هيبتنا وردع الأشرار المتطاولين عليها، هي من صميم السيادة والكرامة الأردنية.
لقد ضربنا الإرهابيين بعد أن تجرأوا وتعربشوا على أسوارنا، ضربناهم بعد أن طفح الكيل وأصبح تفسير الصبر على الإرهاب والتهريب المتدفق من سورية، ضعفاً.
ضربناهم وأنزلنا القصاص بالإرهابي المجرم المهرب مرعي الرمثان، المتورط في دم ابننا الشهيد النقيب محمد ياسين الخضيرات في السادس عشر من كانون الثاني الماضي، فقد كان ضرب الرقاب واجباً على ولي الدم، ملكنا وقواتنا الأردنية المسلحة وشعبنا كله.
وقد تم وسيتم مطاردة الإرهابيين ومهربي المخدرات وتُجارها داخل سورية، فكل احداثياتهم مرصودة لدى صناديد ونشامى الأجهزة الأمنية الأردنية الفذة الجبارة ذات اليد الطولى.
ان عودة سورية إلى فلكها العربي، مقدمة لخلاصها من الميليشيات الطائفية المسلحة ومن الحرس الثوري الإيراني الذي يحط على قلب دمشق والشام. ومن الجيش التركي الذي يحتل مساحات كبيرة من الشمال السوري تقدر بنحو 8850 كم²، تضمّ أكثر من 1000 بلدة، بما فيها مدن عفرين، تل أبيض، رأس العين، الباب، أعزاز، دابق، جرابلس، راجو، جنديرس وشيخ الحديد.
عودة سورية إلى الجامعة العربية مشروطة بالسيطرة على ساحاتها ووقف مخزاة انتاج المخدرات على أراضيها.