أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

قبيلات تكتب: خبرات تربوية (١).. الإدارة الصفية


الدكتورة نجوى قبيلات

قبيلات تكتب: خبرات تربوية (١).. الإدارة الصفية

مدار الساعة ـ
يُطلق مصطلح «الإدارة الصفية» على مجموعة الإجراءات والأنشطة التي يتّبعها المعلم لتنظيم العملية التعليمية وعناصرها داخل الغرفة الصفية لإحداث عملية التعليم، وتُعدّ الإدارة الصفية علمًا قائمًا بذاته وفنًّا يحتاج إلى شخصية تتمتع بمواصفات عدة لإتقانه، والمعلم الذي يتقن هذا الفن ويؤديه على الوجه الأمثل يضمن سير العملية التعليمية في أثناء الحصة الصفية بسهولة ويسر.
والإدارة الصفية غير مقتصرة على ترتيب محتويات الغرفة الصفية وضبط سلوكات المتعلمين فحسب، بل تتعدى ذلك لتصل إلى أدق التفاصيل في ما يجري داخلها من تفاعل، ومن ثم تشمل البيئة المادية وغير المادية، من إدارة انفعالات الطلبة وانفعالات المعلم ذاته، وخلق بيئة جاذبة ومحفزة لعملية التعلم، فهي تبدأ من تحية المعلم طلبته بابتسامة لطيفة يرافقها سؤال يهدف إلى الاطمئنان عن أحوالهم وقراءة انفعالاتهم وإدارتها بطريقة يشعر كل طالب بأنه محط اهتمام معلمه، ورعايته، وتتجاوز الواجبات المنزلية التي تراعي قدرات الطلبة وميولهم واهتماماتهم، مرورًا بتفاصيل الأنشطة التي تُنفَّذ فب أثناء الحصة الصفية لتحقيق النتاجات المرغوبة والمخطط تحقيقها لتصل إلى إقامة العلاقات الطيبة مع أولياء الأمور وبناء جسور الثقة معهم؛ لمتابعة أداء أبنائهم وبناتهم وأثر عملية التعلم في تطوير قدراتهم ومهاراتهم وغرس القيم والاتجاهات الإيجابية في نفوسهم.
وللإدارة الصفية جملة من المبادئ تجعلها مثالية تُعنى بمظهر المعلم، وصحته، وشخصيته المؤثرة، وعلاقته الودية مع طلبته، وقدرته على إشراكهم في صياغة قواعد ضبط السلوك في أثناء الحصة الصفية، علاوة عن قدرته على استثمار الموارد المتاحة لخدمة العملية التعليمية وخلق التنافسية الإيجابية بينهم.
وتعد إدارة الوقت من أبرز الموارد التي تساعد المعلم على ضبط العملية التعليمية التعلمية، إذ إنها تنعكس على تحقيق النتاجات وإحداث التعلم لدى المتعلمين، وتسهم في إيجاد مساحات كافية لتنفيذ الأنشطة غير الروتينية، والممتعة، والمحفزة لعملية التعلم ورفع مستوى التحصيل، حيث يَعُدّ المهتمون بالشأن التربوي التحصيلَ الدراسي ثمرةَ العملية التعليمية، ويعرّفه بعضهم بأنه: " التقدم المتحقق نحو اكتساب المتعلم المعارف والمهارات في المواد التعليمية المختلفة".
إن العملية المنظمة والمخطط لها تخطيطًا جيدًا يراعي التحديات التي قد تواجه المعلم ويضع الحلول لتلك التحديات المتوقعة، بمثابة خارطة طريق مصغرة يتبعها المعلم الناجح للسير بثقة نحو إحراز الأهداف المنشودة.
مدار الساعة ـ