مدار الساعة - اوضح الخبير والمحلل الإستراتيجي في السياسة والإقتصاد والتكنولوجيا رئيس مجلس إدارة شركة جوبكينز المهندس مهند عباس حدادين "القفزات السريعة" في سعر النفط خلال الشهرين الماضيين حيث يسجل الآن 88.44 دولاراً للبرميل الواحد بعد أن كان أقل من 80 دولار قبل أقل من شهرين.
وعزا حدادين أسباب هذا الإرتفاع إلى السياسة الإنتاجية التي إتبعتها أوبيك وعلى رأسها السعودية وروسيا بالتخفيض الطوعي للإنتاج بعد سلسلة تخفيضات في الإنتاج لدول أوبيك شهدناها العام الماضي وهذا العام, وهذا التخفيض من السعودية جاء لتمويل مشاريعها الضخمة التي بدأتها حسب رؤية ولي العهد السعودي 2030 , أما بالنسبة لروسيا فجاء تخفيضها الطوعي لتغطية نفقات حربها مع أوكرانيا.
وبين انه كان من المتوقع الطلب على النفط لعام 2023 بكمية 102 مليون برميل تقريباً, أما المطروح في الأسواق فقد بلغ 98 مليون برميل تقريباً, بالاضافة إلى قلة توفر المنتجات بسبب محدودية الطاقة الإنتاجية للمصافي بسبب جائحة كورونا مما أدى إلى إغلاق مصافي عديدة خلال الجائحة وبعضها لا يزال تحت الصيانة لإعادة تشغيلها.
وأضاف حدادين إلة ان زيادة الطلب على بعض المنتجات كالبنزين بسبب العطل الصيفية خلال شهر آب الماضي,ناهيك عن ذهاب النفط الروسي إلى آسيا وحرمان المصانع الأوروبية منه,وجاءت هذه الإرتفاعات رغم أن مصنع العالم الصين كانت بياناته الإقتصادية بعكس المتوقع خلال الشهر الماضي, إلا أن سلسلة التخفيضات الطوعية ستزيد الضغط على أسعار النفط وخصوصاً أن هناك تخفيضات أخرى في شهر تشرين أول القادم.
