أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

حفل توقع 'همس الخوابي' للشاعرة تفاحة بطارسة

مدار الساعة,أخبار ثقافية,وزارة الثقافة
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - أقام منتدى الرواد الكبار أول من أمس حفل توقيع الشاعرة والقاصة تفاحة بطارسة لمجموعتها "همس الخوابي"، الصادر عن دار يافا العلمية للنشر والتوزيع، بدعم من وزارة الثقافة.
شارك في الحفل الذي ادارته المستشارة الثقافية للمنتدى القاصة سحر ملص، الدكتور مهدي العلمي، وحضره العديد من رواد المنتدى إلى جانب رئيس المنتدى هيفاء البشير التي قالت "نحتفي بإشهار كتاب الشاعرة تفاحة بطارسة "همس الخوابي"، ويقدم فيه قراءة إبداعية الدكتور مهدي العلمي"، لافتة إلى أننا بحاجة في هذا العصر المتلاطم المتصارع إلى هدأة مع الذات بعيداً عن الضجيج والصراعات لنعود إلى تلك الذكريات الجميلة حين كانت الأرض أمنا الحنون، نأكل من قمحها دون أن نلوثها، والسماء خيمتنا تمطرنا مطراً سخياً ندياً يغسل أرواحنا دون أن تلوث سماءنا دخان المصانع وكنا نهتف تحت المطر (يا الله الغيث ياربي/ نسقي زريعنا الغربي).
وأضافت البشير "الآن ها نحن نركض لاهثين ندحرج أيامنا الصعبة أمامنا فهل لنا من وقفة مع الذات، أنه همس الخوابي الذي يعيدنا إلى الزمن الجميل فلنصغي لما جاء به".
من جانبه استعرض د. مهدي العلمي محتويات الكتاب، من الغلاف والاهداء والمدخل؛ والمعاني اللغوية للكلمات ذات العلاقة بالموضوع مثل الهمس، والخوابي، والخاطرة.
ثم تحدث د. العلمي عن الابداع وأوضح بأن الابداع هو تقديم فكرة غير مألوفة فيها قدر كبير من الابتكار والتجديد، وان الابداع يجب ان يخرج من دماغ المبدع الى ارض الواقع والانجاز، وان يكون فيه الخير والمعروف لصالح بني البشر.
ثم ربط د. العلمي بين السيرة الذاتية لمؤلفة الكتاب والعمل الإبداعي الذي قامت به والذي يتمثل في استنطاق الخوابي. وتحدث عن الغلاف الوجهي والظهري للكتاب، وعن اهداء الكتاب، وعن مدخل الكتاب، وعن إطلالة الكتاب البانورامية، وعن اجزاء الكتاب.
حيث أشار العلمي إلى الاخمسة الأجزاء التي ضمها الكتاب حيث ذكرت المؤلف في الخابية الأولى التي قالت فيها "تعالي أيتها الخابية لنخبئ الجراح، ونقف بقوة كجذور الأشجار التي ترسخت حولنا". وتناد لها قائلة "أيتها الخابية، فالذكريات طوق نجاة من لسعات الألم، وسوط الأيام"، اما في ذاكرة الخابية الثانية تخاطب الخريف قائلة "يا روح الخريف، ويا مواسم المطر تعالي فالروح ظمأ، وفي القلب أشواق تنتظر زخات الفرح"، اما في الخابية الثالثة فتقول بطارسة "أخبئ في عمق روحك جراح الزمن، وأغدو كجذور سنابلك قوية أضرب في عمق الأرض، وأتعلم كل صنوف الصبر والثبات وأكون ظل الحياة، وربيع الأرض"، وواصلت المؤلفة "وهل تعلمين كيف شحبت أمانينا، وذبلت زهور طرقاتنا، وتحولت ضجة الصباح إلى صمت رهيب".
اما في الخابية الخامسة فتصف فيها بطارسة قريتها قائلة "هذه هي الصورة التي تتصدر صباحات قريتي الحبيبة الرابضة بين جبال الكبرياء وتلال العشق، واودية النور والرجاء"، لافتا إلى أن هذه خواطر صادقة ونابعة من قلب كاتبتها لتخاطب قلوب القراء والمستمعين، وفيها إبداع وخيال وأدب، فالشعر والخواطر معجونة في الخيال.
وخلص العلمي إلى أن هذه الخواطر فيها خروج عن المألوف المعتاد، وهو ابداع فيه تجديد وابتكار، إبداع أخذ طريقه نحو أرض همسة الخابية، والمعنونه بعقارب الزمن هناك همسات ما زالت تتردد، وتمنح الروح صهيلا تنطلق في حقول القمح، وبساتين اللوز، وحقول الاقحوان، تزينها بالدحنون.
تلا ذلك قرأت المؤلف مجموعة من الخواطر منها مثل خاطرة بعنوان "ذاكرةُ الخابيةْ" التي تقول فيها"إلى هناك أعودُ إلى ذاكرة الخوابي، أحاولُ اختراق منافذ الحنين
وأبواب الرّيح التي حملتِ الكثير من سنين أحلامنا، وشهدتْ/نمو آمالنا/صور وذكريات ما زالتْ تسدُّ جدران الخوف، وتقفُ خاشعةً أمام/أسوار الصّمتِ، وهول مسيرةِ الأيّام/ من هناك نفضتُ غبارَ الزّمن وعدْتُ؛ لأرتديَ أجمل ألوان/ تطوف كفراشاتٍ في فضاء ذاكرة الخوابي، وأمتدُّ في جوانب روحها/ التي تُشهدُ الزّمان على أيدٍ جبلْتْ تُرابها بحبّات العرق.
تستقبلُ قطرات النّدى من رحيق الزّهور، ونسائم الحُبِّ الصّباحيّ/ الغافي فوق حبّات التّراب التي علت ثغرها/تعالي أيُّتها الخابية لنخبىءَ الجراح، ونقفَ بقوةٍ كجذوِر الأشجارِ
الّتي رسختْ حولنا/تعالي، فالذّكرياتُ طوق نجاٍة من لسعاتِ الألمِ وسوطِ الأيّامِ./ تعالي، فالذكرياتُ رصيدٌ نغرفُ منه علّنا نقاومُ عثرات الحياة".
وقرأت خاطرة اخرى بعنوان "زهورُ اللَّوزْ"، التي تقول فيها "من هذا الصّباح أقطفُ ابتسامةً بلونِ زهورِ الّلوز المتفتّحة/ في أعالي الغيم/من براعمِ الصّباحِ المُحمّلةِ بسربِ فراشاتٍ يبحثُ عن ثغرِ/زهرةٍ أفاقتْ مع الفجرِ تكتبُ حروفَ قصيدةٍ للحبّ، ألملم باقات النّور/ من صباحٍ بطعمِ الحبِّ والصّدقِ والوفاءِ، نقيٍّ تخالطُهُ همساتِ/الأملِ والرّجاءِ؛ لِينطلقَ في مساربِ الحياة ويهزم آخر دمعة تحاول/ اختراق وجنات الزّهور، أكتب كلمات الفرح/نعتادُ الصّباح، نبحثُ عنه في شقوق نافذة تطلُّ عبر جدران".
مدار الساعة ـ