أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات شهادة مناسبات جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

مواجهة 'ثالوث الخطر' على الأردن


علاء القرالة

مواجهة 'ثالوث الخطر' على الأردن

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
ثلاثة انواع من الخطر تحدق بنا جميعا من كل صوب واتجاه ويمكن اختصارهم بثلاثة (البطالة، والاعداء من المتربصين، وافة المخدرات) ولكل منها محاذير وايضا لها حلول لابد من الذهاب إليها سريعا، فماذا علينا نحن المواطنين والحكومة أن نفعل للتصدي و مواجهة هذا الثالوث؟.
لنبدأ من الاولى وهي البطالة ولاجل التغلب عليها لابد لنا من الإسراع بتنفيذ «رؤيتنا الاقتصادية» التي وفي كل ما فيها تسعى الى مواجهة هذا الخطر وذلك من خلال وضع اولويات واهداف تمكننا من تشغيل ما يقارب مليون اردني خلال العشر سنوات المقبلة، وهذا يستدعي من القطاعين العام والخاص أن يعملوا على جذب الاستثمارات الاجنبية، لانها السبيل الوحيد لخلق فرص عمل بعدما ان امتلأ «القطاع العام» عن بكرة ابيه.
وهنا لابد من توضيح امر مهم، وهو ان دور الشباب اهم بكثير من دور القطاعين العام والخاص بمواجهة خطر البطالة، من خلال توجيههم فورا للتدريب المهني النوعي والمهن الحرفية وهجرة التخصصات الراكدة التي مازالت «تزيد الطين بلة» وتعمق ازمة البطالة، فالاستثمارات اينما كانت لا تحتاج لتخصصات أكاديمية بقدر ما تحتاج لتخصصات حرفية ومهنية، وعلى الشباب ان يتجهوا لها اذا ما قرروا مغادرة اسوار البطالة.
"الخطر الثاني» يكمن بأعدائنا المتربصين بنا وهم عدة انواع فمنهم من له أجندات خاصة ومصالح ضيقة في الداخل ومنهم على شكل كيانات ودول وعصابات لا تريد لنا خيرا جراء مواقفنا القومية التي مازلنا نقف لهم بالمرصاد وشوكة تعترض مخططاتهم الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، ما يجعل من استقرارنا وتفوقنا بالمؤشرات الاقتصادية واستقرارنا السياسي امرا يقلقهم ويكدر صفوهم.
هؤلاء سلاحهم الشائعات والتشكيك واللعب على وتر الشعبويات وتصوير الاردن على أنه يعج بالفساد، وهنا فالعلاج بسيط ويكمن بمحاربة الشائعات ورفضها والتأكد منها، والاهم ادراك مدى الضغوط علينا والهادفة لاحباطنا وافشال مخططاتنا لنزع استقرارنا وصولا لغايتهم اما بتغير مواقفنا القومية والعربية واما بنزع حاله الاستقرار لدينا مستغلين بعض الحاقدين والمشككين والمتكسبين لدينا لنثر شائعاتهم وكذبهم.
"الخطر الثالث» وهو الأكثر فتكا وشدة علينا ويكمن بالمخدرات وترويجها بين شبابنا ، وذلك باستغلال حاله الانفلات الأمني في بعض دول الجوار من قبل عصابات شر تسعى وتعمل جاهدة لادخالها للمملكة لتحطيم شبابنا الذين هم عماد مستقبلنا واستقرارنا، وهنا لابد من زيادة التوعية بهذا الخطر على ابنائنا وشبابنا في المساجد والكنائس والجامعات والمدارس، وعلينا حاليا دعم قواتنا المسلحة التي تتصدى لهذه المحاولات والوقف خلفها باي قرار قد تتخذه عاجلا ام اجلا لحماية وطننا.
مواجهة «ثالوث خطير» سهل جدا ويحتاج الى تكاتفنا ووحدتنا وتشاركنا بالتصدي لتلك المخاطر جميعا دونما استثناء، وذلك من خلال تنفيذ رؤيتنا الاقتصادية والادارية وانجاح اصلاحنا السياسي ومواجهة الشائعات والمكائد بالوعي، ومساندة القوات المسلحة والاجهزة الامنية بحربها على المخدرات، وهذا اضعف الايمان.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ