يقوم جلالة الملك وجلالة الملكة وسمو ولي عهدنا المحبوب بمروحة هائلة من الاتصال المهيب الفعال الذي يشمل كل بقاع مملكتنا الحبيبة، في شبكة هائلة من الانفتاح والتواصل والتفقد والوقوف على مختلف التفاصيل الدقيقة المتعلقة بشؤون المواطنين وقضايا الوطن.
فزيارات الملك والملكة وولي العهد المتواصلة للقيادات المدنية والعسكرية والعشائرية تمثل أرفع أشكال المودة المنزهة النقية، التي هي تقاليد هاشمية ممتدة أصيلة.
ننظر بكل فرح وإعجاب وارتياح إلى القيام الملكي بواجبات التعازي والمواساة وعيادة المرضى وتفقد المحتاجين وإسعاف ذوي الحاجات وجبر خواطر وعثرات المواطنين الذين هم في ضيق شديد.
ان ردود الفعل على هذه الزيارات المهمة تؤكد ان العرش الهاشمي الحبيب هو الحضن الدافئ والقلب الحنون والعين الودودة التي لا تغفل عن ابناء الوطن، تشاركهم بكل إقبال وأمانة، أفراحَهم وأتراحَهم، دون أي شكل من أشكال السهو والترفع والغفلة عن أي مستوى من مستويات المواطنين الواجب زيارتهم.
يشير المثل الانجليزي إلى ان في وسعك أن تجعل رجلاً سعيداً، بلا كلفة أو عناء، اي بمجرد مكالمة هاتفية !!
لكن ملكنا وملكتنا وولي عهدنا يواظبون بلا كلل ولا ملل، رغم المشاكل والأعباء والمشاغل، على أداء الواجبات بمنتهى الرقة والبساطة والقوة مما يشيع الفرح والغبطة والرضى، في أوساط أبناء شعبنا وبناته، الذين تشملهم فرحة الزيارات والتفقدات والاتصالات والذين لم تشملهم.
الملك والملكة وولي العهد، نجدهم بيننا دائما وفي الوقت المحدد، في معان وفي خشافية الشوابكة. في القرى والبوادي والمخيمات. في الأزمات والكوارث والملمات.
ملكنا وملكتنا وولي عهدنا، لا يعيشون في أبراج عاجية ولا في عزلة أو جزيرة معزولة، بل هم موجودون دائما في قلب أحداث المجتمع الأردني وفي قلب أبناء هذا الوطن الأردني الدافئ.
بورك هذا العرش الهاشمي الذي نشأنا في ظلاله الوارفة كراما أعزاء، الذي خاض بنا وخضنا به، آلاف التحديات وأصعب المخاضات على امتداد عقود وعقود، بكل حكمة وفطنة وصبر وقوة، فطلعنا منها جميعها أشد كبرياء وأصلب عوداً وأعصى مكسراً وأمضى عزيمة.
فإلى الأمام والعلى يا وطن.