مدار الساعة - محمد راكان الشوبكي - والله لا يرثى فلا كلام يوفي الخصال ولا فصاحةٌ تحد من الفاجعه ولا بلاغةٌ تُجدي في تخفيف وطأة هذا المصاب .
لقد كنت دوما خير العم وخير المعلم وخير القائد لعائلتك ذو القربى و لعائلتك العسكريه ، كنت المخلص الوفي الذي صان العهد وحفظ الوعد ولم تتوانى يوم في تلبية نداء الوطن ، وعندما أحتاج الوطن للحكمة والحنكه كنت أول الحاضرين وأول الملبيين للنداء ، وكنت المستشار لكل كبيرة وصغيرة وصاحب الحق الذي لا يخشى في قول الحق لومة لائم .
أذكر مرة حينما قرأت لحبيب الزيودي : ( في فتية خيطوا الصحراء من دمهم وعلموا أهلها التحنان والطربا ) ؛ كأنما حينها كنت أراك أمامي فأنت أبن الصحراء ومن حزب الصحراء ، أنت الجندي الأسمر ذو الوجه الوطني السمح .
لقد رحلت فجأةً يا باشا دون تعب ودون كلل ، رحلت وأنت في العطاء وأنت تؤدي الواجب كما كنت في ريعان الشباب كما كنت في البداية كانت النهاية بدأت بالعطاء وانتهت الرحلة بالعطاء .
جزاك الله كل خير ونسأل الله ان يجعلك في الفردوس الأعلى مع الشهداء والصديقين .
الى رحمة المولى عز وجل ، رحمة الله عليك يا عم .