انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة جاهات واعراس الموقف مناسبات شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

الأمير الحسن بن طلال: «على العرب مغادرة صوامع سيادتهم الوطنية»

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,الحسن بن طلال,المملكة العربية السعودية
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/16 الساعة 09:34
حجم الخط

مدار الساعة - نشرت صحيفة "لوتون" السويسرية ، تقرير عرضت فيه تصريحات للأمير الحسن بن طلال، حينما كان في جنيف أواخر شهر حزيران/ يونيو لحضور "المؤتمر العالمي للأديان والمعتقدات ونظم القيم"، الذي نظم في قصر الأمم.

وقد أجرت الصحيفة حوارا مع الأمير الحسن بن طلال تطرقت فيه إلى العديد من النقاط، من بينها دور الأديان في الانقسامات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، والصراع السني الشيعي بقيادة المملكة العربية السعودية وإيران، والنهضة العربية.

وفي هذا الحوار، قال الأمير الحسن بن طلال إنه منذ بداية القرن العشرين، بدا واضحا أن معادلة القوة تعتمد على عامل النفط. وإذا استمرت الولايات المتحدة في التأكيد على مكانها كواحدة من أكبر منتجي النفط في العالم، فمن البديهي أن يتسبب ذلك في اندلاع أزمات في دول الشرق الأوسط المنتجة للنفط، على غرار العراق.

وأكدت الصحيفة أن هذا ما يحصل الآن فعلا، حيث تسيطر المليشيات والجماعات المتطرفة على الثروة النفطية في سوريا وليبيا ومن الصعب تحقيق الاستقرار في المشرق بينما تعيش أنظمته حالة انهيار.

ويعتقد الأمير الحسن أنه قد حان الوقت لترك الانشغال بالمسائل الثنائية، مثل جدلية الشيعة والسنة والإسرائيليين والفلسطينيين، وتوسيع النقاش حول مستقبل منطقة الشرق الأوسط.

أما فيما يتعلق بالصراع السني الشيعي، أوضح الأمير الحسن بن طلال أن الانشقاق بين هاتين الدولتين على المستوى الثقافي والعرقي ظهر منذ بداية الإسلام، مضيفا أن هذا النوع من الانشقاقات موجود في مناطق أخرى من العالم، كما هو الحال بين الأيرلنديين والإنجليز، والكاثوليك والبروتستانت؛ لذلك من الضروري وضع هذه التناقضات في سياقها.

وفي سؤال الصحيفة عن الحل المناسب لتجاوز التوترات بين الغرب والإسلام، التي تفاقمت بعد العمليات التي شُنت باسم تنظيم داعش في أوروبا، أجاب الأمير بن طلال أن هذه التوترات ناتجة عن النزعة العدمية التي تنتهجها الأحزاب اليمينية المتطرفة والقومية الصاعدة داخل الدول الغربية. ويبدو ذلك جليا من خلال الرأي العام واتخاذ مواقف مناهضة للمهاجرين.

وأكد الأمير الحسن أن التطرف موجود في كل مكان، بين اليهود والمسيحيين والمسلمين. ولمحاربة هذا الخوف من المهاجرين والهوس بإبقائهم بعيدين قدر المستطاع باعتبارهم أعداء محتملين، سيكون من الأنسب اعتبارهم فرصة فريدة من حيث إثراء الموارد البشرية. وفي هذا السياق، أشاد الأمير بالخيار الذي اتخذته ألمانيا، التي أدركت أنه بإمكانها سد فجوة القوى العاملة بقبولها مليون مهاجر، بينما تنفق دول أخرى الأموال على بناء الجدران والاستثمار في الأمن الداخلي.

وفيما يتعلق بالنهضة العربية، نقلت الصحيفة عن الأمير الحسن قوله إنه قد حان الوقت لمزيد التفكير في تكريس فضاء إقليمي للمشرق، حيث يتم تقاسم كل المعارف البشرية المادية منها والاقتصادية. كما شدد الأمير الحسن بن طلال على ضرورة الاعتراف بالثقافة الإسلامية من خلال مؤسساتها وليس من خلال متطرفيها.

وقد تحدث الأمير حسن بن طلال عن مشاركته في المطابخ الشعبية، حيث مكنته هذه التجربة من إدراك مدى تشابه الأمهات السوريات والأردنيات والفلسطينيات والعراقيات. ومن هذا المنطلق، قال الأمير إن الوقت قد حان للخروج من صوامع السيادة الوطنية، التي ما فتأت تبث الفرقة بين الشعوب.

وأوردت الصحيفة أن الأمير يرى أنه من الضروري إعادة إحياء النهضة العربية التي ولدت في نهاية القرن التاسع عشر، التي تميزت بالدفاع عن مثل الدول التعددية ومد جسور التواصل بين الشعوب. ونوه بأن تجزئة المنطقة إلى دول صغيرة ذات سيادة قد تسبب في حدوث استقطاب جغرافي، وساهم في تنامي الكراهية، بحسب ما نقل موقع "عربي21".

كما انتقد الأمير الحسن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مضيفا أن الولايات المتحدة غير جدية في إيجاد حل عالمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وخير دليل على ذلك إقدامها على هذه الخطوة. وبحسب الأمير، "من الأجدر منح الأولوية لمسألة التوصل إلى طريقة للتوفيق بين جميع الأديان الممثلة في القدس، واعتبره حلا تضامنيا يحترم أسس كل دين، ويسمح للجميع بالتعلم من بعضهم البعض".

مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/16 الساعة 09:34