مدار الساعة - رغم نجاح عملية إنقاذ الأطفال الـ12 ومدربهم الذين علقوا في كهف متشعب تحت الأرض بتايلاند، والتي دامت 17 يوماً للوصول إليهم جميعاً، إلا أنه لم يسمح لذويهم بالاقتراب منهم وضمهم أو ملامستهم بعد.
ووضع الأطفال في الحجر الصحي بغرف زجاجية إلى أن يتم التأكد من حالتهم والتحقق من عدم تعرضهم لعدوى أو أمراض عندما كانوا تحت الأرض في كهف تام لوانغ، ولن يسمح للآباء والأمهات بالاقتراب لأكثر من مترين من أطفالهم في المرحلة المقبلة.
آلاف الزوار يقصدون ذلك الكهف سنوياً لرؤية الترسبات والمخاريط المتدلية من السقف، وتمثال بوذا الضخم الذي تضيئه الشمس كل صباح، إلا أن للأمر جانبا آخر قد لا يعرفه الكثيرون، وهو الجراثيم التي تستوطن في ذلك النوع من الأماكن المظلمة والرطبة.
وتعيش العديد من الكائنات داخل الكهوف مثل الطيور والخفافيش والجرذان والعقارب والعناكب السامة وعديدات الأرجل، وتحمل بعضها جراثيم وفيروسات وفطريات تسبب أمراضاً مختلفة مثل السعار، ومرض "حمى الكهوف" النادر الذي يصيب الذين يدخلون الأماكن المهجورة.
وتقول هيزل بارتون الغواصة الخبيرة بميكروبات الكهوف، بحسب "بي بي سي": "لا أشك لحظة أن الصبية التايلانديين أصيبوا بعدوى تعرف باسم "عدوى المنسجات" الفطرية لتواجدهم في بيئة مدارية داخل كهف تقطنه الخفافيش، وبالتالي ترتفع احتمالات إصابتهم بتلك العدوى" التي تنتقل من مخلفات الطيور والخفافيش في الأجواء الرطبة".
ويفترض أن يتلقى المصابون بذلك المرض عادة علاجاً مضاداً للفطريات يستمر عدة أشهر وحتى عاماً كاملاً.