مدار الساعة - ذكرت وسائل إعلام تركية، أن الفلسطيني فهمي كنعان، الذي أبعدته السلطات الإسرائيلية قبل 17 عاما من الضفة الغربية، التقى بوالدته في اسطنبول بعد سنوات طويلة من الفراق.
وأفاد موقع "ترك برس" بأن المبعد الفلسطيني ويبلغ من العمر 47 عاما، كان قد لجأ إلى اسطنبول قبل عام ونصف "لإكمال مسيرته التعليمية، بعد أن تم إبعاده إلى غزة برفقة من كان محاصرا معه في كنيسة القيامة" عام 2002.
واعتقلت السلطات الإسرائيلية فهمي كنعان 5 مرات، وأمضى في السجن 4 سنوات، وطورد فيما بعد لست سنوات، إلى أن تحصن وعدد من رفاقه في كنيسة القيامة لفترة استمرت 39 يوما، وبعد تدخلات دولية تم ترحيل قسم من المتحصنين إلى غزة، وقسم آخر إلى الخارج.
وبعد هذه السنين الطوال، تمكنت الحاجة فتحية كنعان وهي في السبعين من عمرها، من مغادرة الضفة الغربية إلى الأردن، ومنها إلى اسطنبول، لتلتقي بولدها ويلتئم شملها به بعد 17 عاما.
وقالت الأم الفلسطينية في مطار أتاتورك الدولي للصحفيين بعد أن التقت بابنها: "الحمد لله على لقاء ابني، مضت سنوات كثيرة لم أقابله ولم أره فيها… كنت أتمنى أن أضمه إلي، وحجم اشتياقي له لا يوصف".
وروت السيدة لاحقا بعضا مما قاسته لفراق ابنها قائلة: "إبعاد ابني عن الضفة الغربية أورثني معاناة كبيرة".
كما لفتت متحدثة عن ابنها إلى أنها قبل ذلك "حين كان معتقلا في السجون الإسرائيلية، كنت أذهب لزيارته لوحدي، وكان حتى هذا الأمر يسبب مشقة لي، خصوصا وأنه سجن خمس مرات، عدا عن ظروفي الصحية الناجمة عن آلام في القدم والظهر".
وتحدثت الأم الفلسطينية بمرارة قائلة: "أحفادي تربوا في غزة..ولم نستطع رؤيتهم، وما زلنا نعاني من قسوة الإبعاد".
السلطات الإسرائيلية في 10 مايو 2002 كانت قد أبعدت 30 فلسطينيا احتموا داخل كنيسة المهد في بيت لحم بعد التوصل إلى اتفاقية فلسطينية إسرائيلية بالخصوص.
أبعد 13 من هؤلاء خارج فلسطين عن طريق مطار بن غوريون إلى قبرص، ثم وزعوا على عدة دول أوروبية، فيما أبعد 26 آخرون إلى قطاع غزة، ونقلوا إلى هناك بواسطة حافلات.