بقلم المحامي بشير المومني
مع إيماني وتأكيدي على عدم وجود مشروعية لفكرة الفتوى ابتداء واذا سلمنا جدلا بصحة ومشروعية وجودها فإن الفتوى المنتظرة من المحسوبين علينا كعلماء دين مع رفضي أيضا لوجود مثل هكذا مسمى لقناعتي الراسخة بأن كل هذه المبتدعات إنما حرفت ديننا العظيم ..
مع تمسكي بكل ما تقدم وعلى سبيل الفرض الساقط بوجود شيء اسمه فتوى وشيء اسمه علماء دين فإن الفتوى التي ننتظر صدورها هي ضرورة إعلان المليشيات المسلحة في كل سوريا وقف القتال أو ما أسموه جهاد وتسليم أسلحتهم وفق تفاهمات دولية للجيش السوري حقنا وصونا لما تبقى من دماء وأعراض وأموال ومقدرات الأمة ..
هذه الفتوى لابد أن تصدر من نفس ما يسمى علماء افتوا سابقا بحمل السلاح تحت بند الجهاد وادى ذلك إلى ما أدى إليه من تدمير للأمة العربية واضعافها وادخالها في دوامة وضعف وتراجع تحتاج إلى أكثر من خمسين عاما للخروج منه ..