بوريطة: المغرب لن يدخر جهداً في سبيل مساندة المساعي الرامية لتثبيت السلم

مدار الساعة - ترأس ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي وفد المملكة المغربية في قمة الاتحاد الأفريقي التي احتضنتها العاصمة الموريتانية نواكشوط.

وخلال مشاركته في اجتماع لمجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي حول الوضع الراهن في دولة جنوب السودان بحضور بعض الرؤساء الافارقة و رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، اعتبر السيد بوريطة ان التوقيع يوم الأربعاء 29 يونيو 2018، بالخرطوم على اتفاق بين الأطراف الرئيسية للصراع في دولة جنوب السودان، يبعث على الامل نظرا لما تضمنه من التزامات مهمة كما ثمن جهود ودور منظمة الإيجاد(IGAD) و دور فخامة السيد عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان الذي تم تحت إشرافه التوقيع على هذا الاتفاق.

بالمقابل، شدد الوزير المغربي على أن هذا التوقيع يبعت على الحذر الكبير، حتى لا ينضاف إلى الاتفاقات الأخرى التي أدى عدم احترامها إلى تفاقم الوضع على أرض الواقع مشيرا إلى انه منذ توقيع اتفاق السلام بأديس أبابا في 2015، أسفر هذا النزاع عن مقتل قرابة 10 ألاف فرد وتشريد حوالي 4.3 مليون شخص، أي حوالي ثلث السكان.

كما أن التقارير الدولية تشير إلى ارتفاع خطير في معدلات سوء التغذية خاصة بين الأطفال وكذا تفاقم الأمراض المتصلة بمخاطر الجوع، حيث أن هناك 7 ملايين شخص سيواجهون نقصا حادا في الغذاء خلال الأشهر المقبلة، إذا لم يتم القيام بتدخلات عاجلة من أجل إيجاد حل لوضعيتهم الإنسانية المؤلمة.

كما اوضح وزير الخارجية المغربي ان المملكة المغربية تامل أن تضع جميع الأطراف مصلحة بلدهم فوق كل اعتبار، وذلك من أجل استقراره، والعمل من أجل مصلحة شعب جنوب السودان وتثمن مساعي هيئة الأمم المتحدة عبر بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودانUNMISS، وتحث جميع الأطراف على تسهيل مهمتها وخلق بيئة مواتية لتقديم المساعدات الإنسانية.

كما أكد السيد بوريطة ان المملكة المغربية كعضو فعال في مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، لن تذخر جهدا في سبيل مساندة جميع المساعي الرامية لتثبيت السلم، بما يحقق مصلحة شعب جنوب السودان وتطلعاته نحو الاستقرار.