مدار الساعة - 333 من الأردن، 870 شخصاً من مصر، 231 من لبنان، 362 من سوريا، 832 من السعودية، 1141 من الإمارات، و33 ألف و500 من سكان تركيا قد سجّلوا للانتقال إلى "أسغارديا"، أول مملكة فضائية في التاريخ، أسسها الملياردير الروسي إيغور أشوربيلي في أكتوبر 2016 بهدف البحث عن "السلام"، والابتعاد عن الصراعات التي يشهدها الأرض، وتولى منصب رئاستها يوم الإثنين الماضي.
يتكون مواطنو "مملكة المستقبل" اليوم من 200 ألف، يعيشون حالياً في 200 دولة حول العالم، بحسب الموقع الرسمي. لـ "أسغارديا"، كباقي الدول، "علم" خاص، ونشيد وطني ودستور وبرلمان منتخب.
"أسسنا كل فروع الحكومة وبالتالي أستطيع أن أعلن بثقة ولادة أسغارديا أول بلدان البشرية المتحدة في الفضاء". هذا ما قاله المهندس وعالم الكمبيوتر أشوربيلي في خطاب تنصيبه "رئيساً" في قصر "هوفبورغ" في فيينا، مؤكداً "سيدوّن هذا اليوم في سجلّات أهم الأحداث بتاريخ البشرية".
يُمكن الانضمام إلى الدولة الفضائية "بكبسة زر"، ولكن أشوربيلي قد أعلن أن دولته تسعى لجذب 2% فقط من سكان الأرض: الأكثر إبداعاً منهم، لافتاً إلى إمكانية تحقيق ذلك عن طريق "اختبارات ذكاء"، أو "IQ Tests"، وذلك ليبلغ عدد سكانها نحو 150 مليوناً فقط.
"أسغارديا" هي دولة "يوتوبية"، أو "مثالية"، بحسب "AFP"، أي دولة لا نصب فيها، ولا سرقة، ولا جرائم، ولا حروب ولا بطالة، ولا طائفية، لأن مؤسسها يعتقد بأن "الفضاء هو المهرب الأوحد لأهل الأرض".
سيضطر سكانها في المستقبل إلى دفع 100 يورو سنوياً لـ "بناء وتطوير الدولة ولإثبات الجدية في الانتقال إليها"، علماً بأن الملياردير أشوربيلي هو الممول الوحيد لها حتى اللحظة، إذ ذكر الموقع الرسمي "لم يساهم أي شخص، ولا أي شركة بقرشٍ واحدٍ سوى أشوربيلي".
وكشف موقع "CNN" أن المتقدمين للانتقال إلى الدولة الفضائية تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 عاماً، 83% منهم رجال، و17% نساء، علماً بأن "بإمكان مواطني دولة أسغارديا العيش على كوكب الأرض بدلاً من الانتقال إلى الفضاء". رصيف