مدار الساعة - نظمت دائرة الآثار العامة بالتعاون مع متحف الأردن وبالتنسيق مع مجلس البحوث الفنية والانسانية البريطاني AHRC اليوم الاربعاء، ورشة عمل بعنوان "تنمية واستدامة التراث الحضاري في الأردن".
وشارك في الورشة عدد من الأكاديميين والمختصين بالشأن الأثري والتاريخي من مختلف الجامعات الأردنية ومن الجامعات والمعاهد البريطانية بلغ عددهم نحو 50 باحثاً.
وأكد مدير عام الدائرة الدكتور منذر الجمحاوي في تصريح صحافي اليوم، ان هذا المشروع مدعوم من مؤسسة نيوتن الخالدي البريطانية وصندوق البحث العلمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في اطار التعاون المشترك ما بين الدائرة والسفارة البريطانية وأن اعادة تدوين بعض الفصول التاريخية للمنطقة ستتم على اسس الاكتشافات العلمية والاثرية والنقوش التي تعد دليلا دامغاً لا يحتمل التأويل.
وقال ان الدائرة ستتابع وتدعم هذا المشروع البحثي الذي سيمتد لاربع سنوات متتالية من اجل تحقيق رفع القدرات في مجال تطوير البحث العلمي وتحقيق النمو المستدام المرتبط بهذا المجال، وسيتم تقييم واختيار الابحاث المناسبة من بين المحاور الرئيسية التي تم تحديدها للنقاش وهي: إعادة كتابة قصة تاريخ الأردن من خلال الوثائق التاريخية والنقوش والحفريات الأثرية، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في تفسير وتقديم التراث الحضاري، والتنمية الاقتصادية المستدامة من خلال التراث الحضاري المتاحف، ودمج المجتمعات المحلية.
ولفت الى انه سيتم تبادل النقاش بين المشاركين بالورشة من خلال توزيع هؤلاء على المحاور الاربع الرئيسية كل حسب الاختصاص الذي يناسب المجال الذي يعمل به هؤلاء المشاركين لضمان وصول الورشة لافضل الابحاث التي ستشكل الاطار الذي سيتم البناء عليه مدة المشروع.
وأكد جمحاوي ان سمو الاميرة سمية بنت الحسن هي من تبنى فكرة هذا المشروع المشترك بين الباحثين الأردنيين والبريطانيين وإيجاد التمويل المناسب له، مبينا انه تم اختيار دائرة الاثار العامة لتكون هي المؤسسة الحاضنة لتنفيذ هذا المشروع الهادف الى اعادة كتابة السردية التاريخية للاردن من خلال النتائج التي ستصل اليها ورشة العمل.