بقلم محمد خالد الطراونة / ابو الطيب المتنبي
فلتكن حمية جاهلية، ولتكن كما بدأتموها مفصلية، ان للتاريخ فوق الأرض طعماً ورائحة ولوناً، فأين أنتم من نعال المجدلية؟...حين ينال بعض ممن نثر الكلام على سجيته من كل أعراف المروءة والشهامة التي تربى عليهما كل أردني غيور ، ذلك المثقل بأعبائه الصبور ، تلك هي الأعراف والتقاليد العربية ، وما بعث الله خاتم الأنبياء الا ليتممها ، فمالكم كيف تحكمون؟
وما عدتم تحتكمون لقرآن أو انجيل أو زبور، وهل يؤخذ الناس بالمظنة والحيلة والمكر؟ وهل تظنون أنكم وبهذه الشخصنة المقصودة ستطاولون جباه العمالقة، اما علمتم أن القسورة لا تضيرها لسعة الدبور، وان تجارة الابتزاز حتما ستبور، وان أهزل الفرائس لا تغلي وان شاطت عليها القدور.
كنا ومازلنا مع النقد البناء المهني الذي يجسد وعي مجتمع وثقافة حرية الرأي والرأي الآخر، لكن ودون سابق انذار يخرج السهم من القوس
فترى الوجوه التي عليها غبرة ترهقها قترة وغلبت عليها الذلة والمسكنة ترمي بحبالها فيخيل اليها أنها تسغى، ويبدأ المكر بعنوان ليس له علاقة بنقد البنية الفكرية بل باغتيال الشخصيات وانتهاك الحرمات ومخالفة العادات ، فكيف تناولتم حرمة أسرة اردنية بهذا الحجم من المجد ؟
وان هذا الاغتيال الشخصي الممنهج في النيل من رمز من رموز هذا الوطن وهو سعادة المهندس عاطف الطراونه، رئيس مجلس النواب الحالي وانتهاك الأعراف والتقاليد في النقد الأجوف الذي أفرغ من محتواه السياسي وحتى أبجديات اللغة السياسية مغردين خارج سرب السياج السياسي والاجتماعي والبناء الفكري المؤطر ما هو الا دليل على عجز مرتكبي هذه الحماقة السياسية والجريمة الاخلاقية في الردح السوقي على أن يكونوا في الصف الأول من نخب هذا الوطن أعلام صناعة القرار والتشريع فما لكم كيف تحكمون ؟
المهندس عاطف الطراونه واخوته: من ابناء عشيرة الطراونه ولدوا ونشأوا في سهول الكرك وانثناءآت هضابها في أسرة أغناها الله بمنه وكرمه وقد كان أبوهما صالحا، لا أقول ذلك مجازا أو اقتباسا لكن صالح رحمه الله كان من خيرة الرجال فيرمي كيل البعير في شعاب الأودية ليقتات به المحتاج ولا يرى خجل السؤال على وجهه فمالكم كيف تحكمون ؟ ثم عرفت هذه الذرية الطيبة بعضها من بعض وكونت منظومة راقية الملامح جزلة المضمون في شتى المجالات وظهر منهم الانسجام بين تخطيط الحاذق وارادة القوي فنالوا استحسان الجميع واعجابهم فكان المهندس عاطف اختيار أبناء الكرك لمرات عدة ممثلا عنهم تحت قبة البرلمان فمالكم كيف تحكمون ؟
وبما أن البعض يتناول نقد رئيس مجلس النواب من جوانب شخصية هو لا يسمع عنها الا ما ينقله عن ارباب الفتن وأبواق الخراب فاننا كأبناء عشيرة الطراونة ننكر على القائمين بهذا العمل فعلهم القبيح وتماديهم في الخطأ وأخذهم العزة بالاثم فلا ترجموا المثمر من الشجر لكي لا تخسروا السمينة من الثمر، وليعلم الجميع أن الوطن أكبر من الأشخاص لكننا سنقف بالمرصاد لكل عتل زنيم هماز مشاء بنميم فاتقوا الله فيما تقولون وتذكروا قول الحبيب صلى الله عليه وسلم رب كلمة قالت لصاحبها دعني.