بقلم: ياسر عمران
مباشرة بعد أن ينهي الشاب حياته الجامعية، وبعد أن يضع قدميه على بداية الطريق لصناعة المستقبل ، ويبدأ بلملمة خيوط الحياة ، يستلم وظيفة أو يبحث عنها او يبدأ العمل للإنتاج بطريقته الخاصة.
في هذا الازدحام الشديد ومحاولاته للسيطرة على التدفق الجنوني للحياة ومحاولاته لضبط هذا الكم من التداخل بين ما يريده هو ومايريده المجتمع ، يجتهد ليلجم اندفاعاته، ويقمع رغباته واهوائه، ليصنع لنفسه مكانة في الغد القريب ، في هذه اللحظات المشبعة بالقلق والتوتر والكبت والانفلاتات الصغيرة ثم التراجع والسيطرة على هذا الكم الكبير من المشاهد والرؤى الافتراضية احيانا والحقيقية احيانا أخرى، في هذه اللحظات ومن بؤرة ما يمكن أن يكون ضعفا او قوة ، قد يذعن او يستسلم الشاب إلى طلب من قريب أو وحي من الاهل بأن "تزوج"..
في هذه اللحظة قد تنفرج كل الأزمات وتتحول إلى بوابات عبور إلى غد يشبه الحلم بأسرة متماسكة وداعمة وقوية ، تكون نواة لنجاحات تتابع وتتوالى، وقد تكون بداية الانهيار لعوالم ومجد شخصي كان قاب قوسين أو أدنى.
(ذلكم قدر ولا احد يفر من قدره....).