د.عساف الشوبكي
مهاتير محمد ورجب طيب اردوغان، نموذجان ناجحان في قيادة بلدين مسلمين ، ماليزيا وتركيا، نظيفا اليد ، قويا الشخصية والإرادة والعزيمة والشكيمة ، شجاعان في احقاق الحق إزهاق الباطل، مستنهضان محترفان لهمم الرجال والنساء شيباً وكهولاً وشباباً، مؤمنان بالله ،محبان ومخلصان لشعبيهما ووطنيهما، يؤثران الوطن على ما سواه ، يرفعان المصلحة العليا العامة فوق المصالح الدنيا الشخصية، وفوق كل مصلحة لأي كانوا مقربين ومحاسيب واصدقاء وانسباء وأقرباء، يوحدان ولا يفرقان، يقربان الأمين والأكفأ والأقدر والاجدر والأصلح والأنقى والأتقى والأطهر ، يضعان الرجل المناسب في المكان المناسب ويعملان بجد وتفان وعزيمة لا تلين لتقدم بلادهما ورفعتها وإعلاء شأنها ومكانتها ورفع كفاءتها وإسعاد ورفاه الماليزيين والاتراك.
وقد استطاعا اخراج بلديهما من الجهل والضعف والفقر والبطالة والتخلف والضياع ، الى معارج العلم والقوة والرقي والتقدم والتطور والابداع ضمن سياسات وخطط وبرامج عمل حكيمة ورشيدة توظف كل إمكانيات البلاد وتحشد كل القوى الفاعلة في المجتمعات وتؤمن بدور الشباب المخلص في البناء والتطوير والمستقبل المشرق المشَرف ، وكان ولا زال سر ومفتاح نجاحهما انهما محاربان شرسان للفساد وعدوان لدودان للفاسدين والمفسدين والناهبين لثروات بلادهما والسارقين .
ما احوجنا لمثل هذين الرجلين النموذجين العالميين المسلمين الناجحين في كل دول ودويلات العرب والمسلمين ، للخلاص وللخروج من حالة الفوضى والتشتت والضعف والتردي والهوان والفساد والإفساد للإنتقال الى حالة القوة والتحدي والاعتماد على الذات لإستثمار الأموال والثروات والإمكانات وطاقات الشباب المؤمن بغد أفضل للحاق بركب الأقوياء ، عندها فقط تكتمل السلسلة وتتوحد الجهود و عندها فقط نستطيع ان نفاخر الدنيا بأمتنا ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.