مدار الساعة - أثارت صورة تعبيرية لنجم المنتخب المصري ولاعب نادي ليفربول، جدلا واسعا في مصر وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، فيما عبرت الكنيسة المصرية عن غضبها مما تحمله الصورة من دلالات، اعتبرتها إزدراء للدين المسيحي.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، صورة رسمها الفنان المصري أحمد الصبروني لنجوم المنتخب الوطني كشخصيات قبطية مقدسة.
ووفقا لصحيفة الدستور المصرية، قال راعي كنيسة ماريوحنا المعمدان بالقوصية، القس لوقا راضي، إنه من غير اللائق أن نرسم صور السيد المسيح ونمثلها بشخص آخر، مضيفا: "نحن لا نحجر على الفن ولكن هناك ما يليق وما لا يليق".
وأوضح راضي أن "هذا النوع من الفن تقليد للفن القبطي، ولكنه بصورة غير صحيحة، ومن أجل هذا أطالب بتدريس اللغة القبطية والحضارة القبطية إن كنا في وطن يدعم حريات مواطنيه".
ومن جانبه، قال الدكتور المهندس، إنه من الجيد محاولة إحياء الفنون والحضارة المصرية بكل جوانبها، ومنها الحضارة والفن القبطي، ولكن يجب دراسة ذلك بصورة دقيقة قبل الدخول فيه.
وقال الباحث في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية طانيوس ألفونس، إن الفنان أحمد الصبروني اعتمد طريقة للرسم لا تمثل شيئا من الفن القبطي، كفن له رموز أو طريقة محددة، إلا في موضوعات يشترك فيها مع فنون عديدة في رسم الشخصيات والأحداث المسيحية، أي أنه استخدم دلالات ورموزا مسيحية فقط مع محاولة لربطها ببورتريهات الفيوم.
وتابع: "كما أنه لا يليق تمثيل شخصيات ورموز دينية مسيحية بشخصيات أخرى كاستبدال الإنجيل بشكل خطة لملعب كرة، واستبدال الهالة والصليب بداخلها والتي تشير لكون الرسم هذا للمسيح بشكل الكرة واستبدال المسيح بصورة شخص، مهما كانت محبة الجماهير له، كصورة ورمزية للسيد المسيح، فهذا لا يليق تماما".