مدار الساعة- تدخل البرازيل منافسات الجولة الثانية من كأس العالم 2018 في كرة القدم ضد كوستاريكا ،اليوم، سعيا الى تعويض تعادلها المخيب في الجولة الأولى مع سويسرا، في ظل قلق على الحال البدنية لنجمها نيمار الذي تعرض لكدمات قوية في المباراة الأولى، ولم يشارك بانتظام في التمارين خلال الأيام الماضية.

وتعرض أغلى لاعب في العالم لمعاملة خشنة خلال المباراة الأولى ضد سويسرا، حيث ارتكبت بحقه 10 مخالفات وهي أعلى نسبة للاعب واحد في مباراة واحدة في نهائيات كأس العالم منذ 20 عاما. وانتهت المباراة بتعادل مخيب للمنتخب الأميركي الجنوبي (1-1) في بداية مسعاه لتعزيز رقم القياسي وإحراز لقبه السادس في البطولة.

أمضى نيمار معظم فترات تعافيه في بلاده لكي يكون في كامل لياقته البدنية في كأس العالم. وعلى رغم أدائه اللافت في المباراتين التحضيريتين للسيليساو ضد كرواتيا والنمسا في أوائل حزيران، ما زالت الأسئلة تطرح حول اذا ما كان يفتقد لتنافسية المباريات بعد غيابه المطول.

وحاولت البرازيل الاعتماد على نجمها مرات عدة في اواخر المباراة ضد سويسرا في مدينة روستوف الروسية، الا انه فشل في إيجاد اللمسة الاخيرة او التسجيل في مرمى دفاع سويسري منظم.

وأتى الهدف البرازيلي الوحيد عبر لاعب برشلونة الاسباني فيليبي كوتينيو من تسديدة قوسية رائعة من خارج المنطقة ليمنح فريقه انطلاقة قوية. وفي حال لم يتمكن نيمار من خوض مباراة اليوم، كأساسي، يرجح ان يشغل كوتينيو مركزه على الجهة اليسرى في خط الهجوم البرازيلي.

«إضافة كبيرة»

وشدد كوتينيو على ان نيمار يبقى عنصرا أساسيا في سعي البرازيل للقب.وقال «هو أحد افضل اللاعبين في العالم. بطبيعة الحال، تواجده معنا يشكل إضافة كبيرة لنا (...) هو لاعب هام للغاية، يخلق دائما اللعب والمساحات».

لم يكن فريق المدرب البرازيلي تيتي غير راض عن الخشونة التي تعرض لها نيمار على أرض الملعب فحسب، بل أيضا عن هدف التعادل السويسري، عندما رفض الحكم اللجوء الى تقنية المساعدة بالفيديو («في ايه آر») لدى تسجيل ستيفن تسوبر هدف التعادل، علما ان الاعادة التلفزيونية أظهرت قيام اللاعب السويسري بدفع البرازيلي ميراندا قبل التسجيل.

حتى ان الاتحاد البرازيلي تقدم بشكوى لدى نظيره الدولي (فيفا) بهذا الخصوص.

ولا شك بان مواجهة كوستاريكا فرصة مثالية للبرازيل لكي تستعيد نغمة الفوز والثقة بالنفس لا سيما وان منافستها نجحت في التغلب عليها مرة واحدة في 10 مباريات جمعت بينهما.

وشكلت كوستاريكا مفاجأة مونديال البرازيل 2014، عندما تمكنت في الدور الأول من تصدر مجموعة تضم انكلترا وايطاليا والاوروغواي، وبلغت ربع النهائي حيث خسرت أمام هولندا بركلات الترجيح.

الا ان المنتخب الكوستاريكي يحتاج أيضا الى النقاط بعدما خسر مباراته الأولى في نسخة 2018 بنتيجة 0-1 أمام صربيا.

واعتبر قائد كوستاريكا المخضرم براين رويز انه يتعين على فريقه الضغط على حامل الكرة في وسط ملعب البرازيل لكي يخرج بنتيجة ايجابية.

وقال «ضغطت سويسرا على خط وسط البرازيل، وهذا ما يتعين علينا القيام به لان الجميع يدرك ان البرازيل هي الأفضل في الانتقال من الوسط الى الهجوم (...) يتعين علينا نقل الكرة بسرعة والقيام بهجمات مرتدة سريعة».

صربيا وسويسرا.. لـ حسم التأهل

لاعبو صربيا خلال حصة تدريبية أمس (أ ف ب)

سان بطرسبورج - أ ف ب - في مباراة ضمن المجموعة الخامسة نفها تقام في كالينينجراد، ستحاول صربيا حسم تأهلها الى الدور ثمن النهائي عندما تواجه سويسرا.

ويبدو مصير صربيا التي تغلبت على كوستاريكا (1-0) بهدف رائع من ركلة حرة مباشرة لظهيرها الايسر ألكسندر كولاروف بيدها، لان فوزها يضمن لها موقعا في الأدوار الاقصائية بصرف النظر عن نتيجة مباراتها في الجولة الثالثة الأخيرة ضد البرازيل في 27 حزيران.

ورأى كولاروف ان منتخب بلاده في موقع يؤهله حسم التأهل، محذرا في الوقت نفسه من الاستخفاف بالمنافس السويسري. وقال «من المهم جدا ان النقاط الثلاث (للمباراة الأولى) في حوزتنا، لكن الامور لم تحسم».

أضاف «سويسرا هي أصعب مباراة لنا (...) لا اريد الدخول في الحسابات الآن. في حال تعادلنا لن تسير الامور بشكل جيد، نريد الفوز بالطبع».

ويضم المنتخب الصربي لاعبين حاليين وسابقين في الدوري الانجليزي، بينهم لاعب وسط مانشستر يونايتد نيمانيا ماتيتش، لكن النجم الصاعد في صفوفه هو لاعب الوسط المهاجم للاتسيو الايطالي سيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش.

ويتردد ان مدرب صربيا السابق سلافوليوب موسلين الذي قادها لبلوغ النهائيات، دفع إقالته ثمنا لعدم استدعاء ميلينكوفيتش-سافيتش. لم يكرر سلفه ملادن كرستاييتش الخطأ نفسه، ويعتمد بشكل كلي على اللاعب البالغ 23 عاما، والذي تألق بشكل لافت من خلال لمساته الفنية ضد كوستاريكا.

واشاد السويسري دينيس زكريا بميلينكوفيتش-سافيتش، معتبرا انه «لاعب رائع مع فنيات عالية (...) لكنه ليس وحده، العديد من لاعبي صربيا يلعبون في أندية كبيرة لكننا نملك بدورنا لاعبين جيدين ايضا».

وتخوض سويسرا المونديال الحالي وهي تحتل المركز السادس في تصنيف الفيفا، وهي بلغت ربع النهائي ثلاث مرات آخرها عام 1954. أما صربيا، فتعود الى النهائيات بعد غيابها عن النسخة الأخيرة.

لاعبو آيسلندا يستعدون لمواجهة نيجيريا (رويترز)

جيليندزيك (روسيا) - أ ف ب - تأمل نيجيريا بمنتخبها الشاب في إنقاذ حملتها المتعثرة في نهائيات كأس العالم 2018 في كرة القدم في روسيا عندما تواجه ايسلندا ،اليوم، في فولجوجراد، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة.

وانتزعت ايسلندا تعادلا ثمينا من الارجنتين 1-1، بينما خسرت نيجيريا أمام كرواتيا 0-2 في الجولة الأولى.

واختار مدرب المنتخب النيجيري، الالماني جرنوت روهر، تشكيلة من اللاعبين الشباب للمشاركة في المونديال الروسي، مع متوسط أعمار يبلغ 25 عاما، علما ان منتخب «النسور الممتازة» لم يفز سوى مرة واحدة فقط في آخر 13 مباراة خاضها في نهائيات كأس العالم.

وبلغ المنتخب الافريقي الادوار الاقصائية في مونديال 2014، لكن مهمتها في النسخة الحالية تبدو صعبة بعدما خسر أمام كرواتيا في مباراته الاولى في كالينينغراد بهدفين لاوجينياكارو ايتيبو خطأ في مرمى فريقه وآخر من ركلة جزاء سجلها لوكا مودريتش.

لكن المنتخب النيجيري بتشكيلته الشابة، والتي تضم الحارس فرانسيس أوزوهو البالغ من العمر 19 عاما، كان مجهولا تقريبا مقارنة بالمنتخب الذي خسر أمام فرنسا في دور الـ 16 في مونديال البرازيل 2014.

في المقابل، تدخل ايسلندا المباراة بدفع تعادلها في الجولة الأولى مع الأرجنتين 1-1، في مباراة أضاع فيها أفضل لاعب في العالم خمس مرات ليونيل ميسي ركلة جزاء كانت كفيلة بمنح منتخب بلاده التقدم.

وقدمت إيسلندا التي تشارك في المونديال للمرة الأولى في تاريخها بعد تحقيقها مفاجأة في كأس أوروبا 2016 ببلوغها ربع النهائي في مشاركتها الأولى أيضا، أداء دفاعيا قويا ضد المنتخب الأميركي الجنوبي، وتصدى حارسها هانيس هالدورسون لركلة الجزاء من ميسي في الشوط الثاني.

ووصف مدرب ايسلندا هيمير هالغريمسون أداء فريقه الدفاعي أمام الأرجنتين بـ «المثالي»، علما ان نجم نادي برشلونة الاسباني انتقد اعتماد المنتخب الاسكندينافي على الدفاع، في تعليق لقي ردا من الايسلنديين.

وقال هالدورسون «ربما كان سيكون أكثر سعادة لو اعتمدنا الهجوم وخسرنا 0-5. يمكن ان يعبر الناس عن آرائهم لكننا حقيقة لا نهتم بذلك».

لكن المباراة ضد نيجيريا في فولفوغراد ستكون «هجومية اكثر» بحسب الحارس الايسلندي البالغ 34 عاما، والذي أنقذ - اضافة الى ركلة الجزاء - العديد من الفرصة التي سنحت للمنتخب الأرجنتيني.

أضاف هالدورسون «سيكون من الصعب التغلب على نيجيريا، فهم سريعون واكثر ميلا الى الهجوم المباشر من الارجنتين. ستكون مباراة مختلفة من نواح كثيرة».

ويعتقد روهر ان منتخب نيجيريا لا يزال قادرا على التأهل عن المجموعة التي تقام أولى مباراتي جولتها الثانية الخميس بين الأرجنتين وكرواتيا.

وقال مدرب المنتخب الافريقي «نتأخر عن ايسلندا بنقطة واحدة والامور بأيدينا، لذلك سنكون ايجابيين. لندع اللاعبين يتعلمون من الخسارة (أمام كرواتيا) ونحاول تحقيق الافضل».